حِكْمَتْ.. إنْتَ الأمَل


سَمَّيْتك عَ إسِم جِدَّك

حبيبي ..

قدَّيش فرِحت أوَّل ما شِفْتك

شرَّفتني بعد طول غياب

تتِمْلى عليِّي البيت مع إختك،

نور على نور.

بِتذكَّر من سبع سنين

بهيداك اليوم

إللي كان فيه الكل

عمْ ينتظر الغالي،

نعم الغالي وعلى إسم الغالي

إللي ما سَمَحلو القدر

أنّو يشوفك

رحل عنا بكير

وهُوِّي عم بيقول

"مين خلَّف ما مات"

وكأنو كان عارف أنّو

رح يجي اليوم

إلّلي يحمل إسمو إبن إبنو.

سألتك من شي سنتين

شو حابب تصير عند ما تكبر

قلتلي يا بابا

بحب صير فارس مشهور

هيدا حلمي

وحابب إنتسب لنادي الفروسية.

وهيك صار

مع إنّي كنت كتير خايف عليك

بس قويت قلبي وقتها

واليوم ماشا الله عليك

صرت أفضل بكتير

وبإذن الله رح تحقق حلمك

وتصير فارس مشهور

متل ما تمنيت وأكتر.

حكمت .. حبيبي ..

أملي فيك كبير

أنك تعوِّض

أي تقصير بَدَر منّي

يمكن لأنّي بعدت عن الوطن

إلّلي كان حقو عليِّي

أنو ضحِّي لأجلو

وإقنع فيه بالقليل

بس لأنو العيشة

ببلدنا صعبة كتير

ما كان عندي خيار تاني

وكان كل أملي

أنو رح يجي اليوم

إلّلي ما قدر بيَّك يعملو

إنتَ تعملو

بكل ثقة وتدبير

ومين عارف

يمكن يصير البلد أحلى

ويرجع الأمل إلّلي كان مفقود

بوطن جار عليه الزّمان.

خلّينا يا إبني نِحْلم

بالهنا وراحة البال

خلينا نحلم ونكتّر الأحلام

يمكن ننسى واقعنا الأليم

ويمكن كمان مستقبلكم

يكون أفضل من ماضينا.

بدعيلك من كل قلبي

يا أملي بهالحياة

ربّنا يوفقك وتكون القدوة

متل ما كان جدك

تا يصدق المثل إلّلي بيقول

فعلاً مين خلّف ما مات.

* رائد حكمت طويل – الإهداء: إلى ولدي حكمت.



تعليقات: