لسيدنا عيسى [عليه السلام] مكانة عزيزة جداً في قلوبنا
مما لا شك فيه، أنَّ لسيدنا عيسى [عليه السلام] مكانة عزيزة جداً في قلوبنا، وكيف لا نجلّه وقد ذكره القرآن بجميع صفاته الحميدة ومعجزاته الكثيرة، وكيف لا نعشقه وهو الذي يؤازر مخلّص الزمان (ع)، روحي له الفداء.
مع نهاية كل عام ميلادي، وعند حلول عيد الميلاد المجيد، أرى الإهتمام الكثير والكبير بمولد النبي الله عيسى [عليه السلام]، يغمرني فرح ليس له مثيل، لأنه قلّما أرى هذا الإهتمام على مستوى العالم أجمع وليس فقط في منطقتنا احتفائاّ بأحد، فما بالك اذا كان محور هذه الاحتفالات هو المسيح عيسى ابن مربم.
هذا الفرح قد مزج بغصة، كم كنت أتمنى ان تكون هذه الاحتفالات وهذه الأهمية لنبينا نبي الرحمة والهدى محمد (ص).
لا يمكننا أن ننكر بعض المحاولات الخجولة التي تحصل في كل عام للإحتفال بالمولد النبوي الشريف، ولكنها تبقى نقطة في بحر الاحتفالات التي تقام حفاوة بمولد سيدنا عيسى [عليه السلام].
في هذا الموقف لا يمكنني أن أنسى ذكر أسبوع الوحدة الاسلامية الذي دعا اليه الإمام الخميني {قدس سره الشريف} بين 12 – 17 من ربيع الاول من كل عام، الذي حاول من خلاله نبذ جميع الخلافات بين المسلمين، والتقريب بين وجهات الرأي.
وكيف السبيل الى ذلك..؟ - المبتغى الذي نرجوه أن يكون الإحتفال بالمولد النبوي الشريف يوازي بضخامته الإحتفال بميلاد المسيح [عليه السلام]، ونحن كمسلمين اتفقنا على ألا نتفق على شيء من أمورنا.
فعندما يعتبر بعض المسلمين أن ظاهرة الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدعة، ولا تجوز، وآخرون ما زالوا يختلفون ببداية ونهاية الشهور مما يذهب حتى برونق عيدينا، -عيدي الفطر والضحى-، فكيف نحتفل فيه والعالم اجمع بمولد سيدنا محمد (ص).
ألا يرى هؤلاء الجّهال بأن هكذا احتفالات تزيد من نسبة التعريف بالاسلام ودحض ولو قليل من المعلومات الخاطئة بشأن ديننا الحنيف، مما قد يساعد على نشر الدين أكثر.
في النهاية لا يسعني إلاّ أن أقول بأني اتمنى أن يكون اسم نبينا محمد (ص) على كل لسان، عربي كان أم أعجمي، مسلم كان أم يهدوي أم نصراني، وأن يدخل السرور والبهجه اسم محمد عليه، كما يدخل الفرح الى قلبي عندما يذكر اسم سيدي المسيح [عليه السلام] في يوم مولده.
* حسين أبو عباس
تعليقات: