هل يجري الإفراج عن محمود رافع قاتل الشهيدين المجذوب؟
بعد تتويج زمن تكريم العملاء، بإطلاق العميل شربل قزي، علت صرخة الأسرى المحررين والمقاومين. عقدوا مؤتمرات صحافية واعتصموا في الشارع وجالوا على بعض السياسيين. لكنهم أيقنوا بين هذا وذاك أنهم يغنون موالاً «سمّيعته» يقلون يوماً بعد يوم. فذهبوا للبحث في أسطوانات المسؤولين، علهم يجدون موالاً يعبر عن «الزمن الرديء الذي بلغناه» يقولون. وقعت ذاكرتهم على وعد كان قد أطلقه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، الذي تحسب عليه القاضية أليس شبطيني. «إذا وصلت أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء اللبناني بحق العملاء إلى يدي، فسوف أوقعها» قالها سليمان في أواخر شهر كانون الثاني من عام 2010. وفي أي مناسبة؟ عند اعتقال العميل المحرّر القزي نفسه. تأبطت هيئة ممثلي الأسرى هذا الوعد وقررت إطلاق حملة تنفيذ تلك الأحكام، من خلال حشد أهل البيت المعنيين مباشرة بـ«العملاء القادة» الذين أصدر القضاء أحكاماً بالإعدام بحق عشرة منهم أول مسمار في الحملة، دقّه أنور ياسين وإبراهيم كلش وأحمد طالب وحسين دلول وعباس قبلان ونبيه عواضة، أمس في منزل والدة الأخوين محمود ونضال المجذوب في صيدا. الشهيدان اللذان ثبت مسؤولية العميل محمود رافع عن اغتيالهما مع شريكه الفارّ حسين خطاب. الأول المحتجز في سجن رومية، حكم بالإعدام في شباط 2010. وفيما ينتظر ضحاياه تنفيذ الحكم، انتشرت مؤخراً أنباء عن احتمال الإفراج عنه على غرار القزي وزياد الحمصي وفايز كرم، في إطار المحاصصة الطائفية. أمس جنّدت خالدية الأتب، والدة الشهيدين، نفسها في الحملة. لا بل إنها ذكرت الأسرى بألا ينسوا النائب وليد جنبلاط من تحركاتهم، والذي كان قد أعلن براءته الدرزية من رافع الذي ينتمي إلى الطائفة الدرزية، رافعاً الغطاء عن إعدامه. الأتب طالبت نصرة المواطنين والإعلاميين وعدالة سليمان والزعماء السياسيين «كي لا تفجع أمهات أخريات باستشهاد أبنائها» مستغربة ضعف التجاوب الرسمي والشعبي مع تحركات ممثلي الأسرى ضد إطلاق العملاء. واستذكرت في هذا الإطار، كيف كان زوجها عندما كان نقيباً لعمال بلدية صيدا «يستطيع أن يفرض إضراباً عاماً في صيدا للمطالبة بحقوقهم. فكيف هي الحال إذا كانت المطالبة بحقوق وطن؟».
تعليقات: