حملت حقائبي وتركت الهّم ورائي
المسؤول لا يعرف غضبي
والطبيعة لا تدرك أمري
لهذا حملت حقائبي
وتركت الهّم ورائي
حملتها غصب عني
لأمر لا يطاق تركته خلفي
لا حباً، لا رغبةً في سفري
إنما إشمئزاز لوضع متردّي
مليء بالأستفزاز والتحدّي
بالكره والحرمان والكفرِ
تركت صديقي وجاري
تركت الحي والبيتِ
تركت أخي
تركت الصراخ لحبيبي
البكاء لوالدتي، لأبي
تركت الذكريات لنفسي
في الفكر وفي القلب تعذبني
وفي اليقظه تقلقني
عجزت الأطباء عن دوائي
همّ بلادي في عيوني دمعٌ
وفي نفسي لوعة وإكتئابِ
..
* نصّار نصّار - كندا
تعليقات: