حيث كانت شجرة الميسة.. معالم خيامية قديمة تثير الغصّة والحنين
ليست (الميسة) المرحّلة وحدها التي تثير فينا الغصّة والحنين...
فقد اُزيلت كل المعالم القديمة الّتي تركها الأجداد القدماء حتى وصلت لنا معافاة ليس في طفولتنا فقط بل قد اُزيل الكثير بالأمس القريب..
أتحدّث هنا عن المعالم الخاصّة: كبيوت التراب العتيقة
والعامة: كالأسواق والينابيع..
وأنا شخصيّاً عندما أزور الخيام، ألتقي وجدانياً مع الكنائس حيث زرناها في طفولتنا... وكنيسة(البروتستانت) كان لها زيارات خاصّة وفي مناسبات كذلك خاصّة حيث كانت تعرض أفلاماً عن حياة السيد المسيح سلام الله عليه..وكنّا نري الشاشة ربّما لأول مرة بهذا الحجم...
فالمرحوم الحاج عبدالله حيدر أول من حشد الأطفال لرؤية الشاشة الصغيرة.. رحم الله أبا فايز ورحم أيّامه الّتي تدمي قلوبنا .وأترحّم على الخوري يوسف.
وبما أنّ الله سبحانه وتعالى قد فتح عليَّ نافذة القوانين والمشاريع... فإقتراحي الجديد.. خاص بمدرسة البركة الأثريّة.. .ربّما هناك من أثار هذا الموضوع قبلي: تبقى المدرسة كما هي مع الصيانة وبدل من حرق المقاعد القديمة تستقدم إلى صفوف المدرسة..
ويفتح صندوق تبرّعات مع مساعدة الدولة والبلديّة وتصبح المدرسة متحفاً.. له كما لغيره من المتاحف رسم دخول وبذلك تصبح كل المصاريف مؤمّنة ..
ليست المقاعد القديمة هي الجاذب بل عندما نعيد للمدرسة الحياة بتماثيل للشخصيات الحقيقيّة :من مدير ونظار وعاملين وكل ما يحتاج إليه هذا الموضوع ...نعم كمتاحف الشمع الّتي نقصدها لأميال...
عندي هنا:
1_ إذا كان هذا الموضوع قد أُثير سابقاَ فأنا من المشجّعين.
2_ والأهم هناك من لاتعجبه فكرة التماثيل(ما الفرق بين الصّورة والتمثال؟) يبقى خارج الموضوع ولا يعرقل فالله سبحانه وتعالى مع النيّة الحسنة ومع العمل المنتج
وهو وحده سبحانه وتعالى الراعي لكل عمل نقوم به(ولا تحمل وازرة وزر اُخرى) صدق الله العلي العظيم...
شكراً للدعبول فكلنا أولاد الميسة
وشكراً لكل من يبلسم جراحات حنيننا للماضي بكتاباته الّتي تمسح بحنان ورقّة دموع ذكرياتنا
والشكر الكبير لراعي هذه الصفحة.
وشكراً كبيراً لأهل بلدتي فبحماسهم للأفضل تتحقق كل المشاريع.. بإذن الله تعالى.
موضوع خليل أبوعباس (الدعبول): "«الميسة».. في البال"
تعليقات: