رجال العار‎


إنهم هم!!نعم .. على الأرائك متكئون!!...

شتان بين ما وصف الرحمن لنا وما يفعلون؛.. يتكئون على جراحنا وآلامنا وآهاتنا يدوسون الأمل والأحلام ، يدنسون الماضي والحاضر.. ويسرقون المستقبل ، ونحن تحت أرائكهم مختنقون !! نحمل أوزار أعمالهم وأفكارهم السوداء ، نتحينًُ الفرصة لتنشق بعض الهواء " فلا نتنفس الا اذا تحركوا" وخففوا من ثقل اجسادهم المتخمة بالدماء والكذب والنفاق.

ونحن... هذاالشعب الطيب الذي كلّ وملّ من هذاكله ، ملًّ لكن للأسف لم يتعلم! نعم لم ولن يتعلم كيف يدوس عليهم عندما يكونوا عديمي الفائدة .. كيف يتكىء عليهم وقت الصعاب .... لكنهم للأسف هم الذين يدوسون ويتكئون كما ومتى يطيب ويحلو لهم. لربما لم نشبع من قرقعة وجعجعة السفهاء وتجار الدماء؛ ... لم نتعلم كيف نختار ، بل تركنا انفسنا نُساق الى المصير الذي رسموه وخطوه لنا في كل مرة نزور فيها صناديق الوعود الكاذبة.... نحن لم ولن نتعلم!!!!!.........كنا وما زلنا نتخذ الدين مطيةً نصول ونجول بها بين بعضنا البعض ، نسبُ هذا ونطعن بذاك، ونقتل هوءلاء .. ونُكفر اولئك لأننا ببساطة لم ولن نتعلم!!!!......

إن الله عزّ وجل قد خلقنا وفطرنا على الإنسانية وسمانا بها " نحن الإنسان" وميزناعن باقي مخلوقاته بالعقل النجيب، وخيرنا؛ اجل.. خيرنا في حياتنا ولم يسيرنا كما يفعل بنا اصحاب الكراسي العروش.. اصنام المنابر والخطابات الجوفاء .. أصحاب الشيطان.. نعم انهم اصحاب الشيطان، عقارب وافاعي وصقور جارحة تتغذى على جيف ضحاياها، تنقض بوحشية تخجل منها الحيوانات الضارية التي تقتل لتأكل عندما تجوع وفقاً لغريزتها الحيوانية؛ أما

هوءلاء فيقتلون لملئ جيوبهم بدراهم باعوا لأجلها دماءنا ودماء اطفالنا، يملئون جيوبهم بدراهم الفضة والذهب... " ليس بخمس او عشر " بالملايين الملطخة بعار السنين التي نافقوا وكذبوا بها على عباد الله.

إن اكثرهم يعتلون المنابر ، يزعقون وينبحون ، يختبئون تحت ثوب العفة والأخلاق

يتلطون وراء لقمة الخبز وقوت الأطفال والعجائز ، يفاخرون بالعطاء وهم الذين

يأخذون ويأخذون!!!

يأخذون فرحة العمر وضحكة الطفل ، وأمل الكهل وحياة البشر.... يهبونها بكل

فخر لولي امرهم ونعمتهم " الشيطان الأكبر" ....ونحن هنا ما زلنا وسنظل هنا!!

مهما تقاذفتنا أمواج طمعهم وجبروت لوءمهم واجرامهم، سنبقى هنا نحيا بما بقي لنا من العزة والكرامة، نقاوم زعيق صقورهم وزيف اقوالهم بأصواتٍ لا يعلو فوقها لا اناشيد ولا مقولات ..... أصوات هيهات منا الذلة!!!!!...

تعليقات: