شريحة عظمى ستتحوّل الى ضحية لا ناقة لها ولا جمل في كل المشهد العرسالي الدموي (بلال قبلان)
ليس كل ما «يلمع» في عرسال «إرهاباً». لنقل إنها ثقافة «الوصمة». «سَبَق فَضل» بريتال الشيعية، جارة عرسال السنية، في تقديم نموذج «البؤرة الخارجة عن القانون». هكذا بالجملة. لا تمييز بين بريتالي لا يملك سيارة، وآخر خبير في «ابتلاع» السيارات من أمام عيون أصحابها، ثم التفاوض مع الضحايا على سعر استردادها.
«زمن» بريتال لم يندثر. «وصمة» بلدة المخدرات، وسرقة السيارات، والمتاجرة بالسلاح، وصاحبة الأرقام القياسية في مذكرات الجلب والتوقيف، ما تزال تلاحق كل منزل «بريتالي».
كل ما في الأمر، أن بلدة الاثارة البوليسية ضلّت طريق الاضواء. لكثير من الاسباب المعروفة يحتكر «ارهاب عرسال» اليوم كل الاضواء.
الرعيان على «الواتساب»!
قبل البركان السوري وبعده، في مشهد البقعة الحدودية ما لا يحتمل التشكيك. هنا يكمن الكثير من مقوّمات «البلدة الصالحة» التي تكاد تستغني عن خدمات السلطة لكثرة اكتفائها الذاتي الشرعي وغير الشرعي.
لا ترصد العين سوى المسموح والمتعارف عليه في نمط عيش القرى الشرقية الحدودية. كسب الرزق بالحلال والتهريب. تصوّروا حتى شغف «الواتساب» يجتاح من يقدّر له حمل الهواتف الذكية.
تصل «العدوى» الى يد الرعيان في الجرد. تآلف ساحر مع التكنولوجيا، لن يكون مبرّراً ومفهوماً إلا حين يُربط بما يحدث في «عرسال الخارجة عن السيطرة» وعن قرار الجمهورية اللبنانية. هي الامتداد الجيني لـ«عرسال الشرعية».
«العراسلة» محامو دفاع من الطراز الأول عن «صيتهم»، حتى لو حلّ يوم «الجمعة العظيمة» على أرضهم، يوم كسرت شوكة «المرقّط» على ايدي الغاضبين. حتى لو سيقت ضد حدودهم الفالتة على سوريا، تقارير جميع استخبارات الداخل والخارج.
يعيبون على من يعيب عليهم دعم «الثورة». تقف «بروباغاندا» الاعتداد بالذات عند هذا الحدّ. بعد ذلك، لن يفهم أحد على أيّ «عرسالي» حين يحاضر عن «براءته الكاملة» من رفد المعارضة السورية بالمقاتلين والسلاح من «خزان الضيعة» و«مشاريع القاع»، مع كل هذه الحدود الهائلة المشتركة (حوالي 40 كيلومتراً).
«خلطة» عرسال
غموضٌ بنّاء سيسمح بهامش مطلوب لإنصاف البلدة المنسية. صار نوعاً من محاولة «تبييض الصفحة»، لا يطلبه العرساليون أصلاً، حين يكبس زر الذاكرة الى الوراء. الى الحقبة التي كانت فيها عرسال بلدة الـ 1200 شهيد الذين واجهوا اسرائيل. الى عرسال الشيوعية و«الحزبللاوية» المتماهية مع الفصيل المقاوم القاصد لتوّه البقاع المحروم. وعرسال أيضاً التي قاومت، المحتّل الفرنسي و«الديكتاتور البعثي» ومخابراته. وعرسال التي أغرقت «ساحة الثورة» في الـ«داون التاون» بمخزون فائض من «مؤلّهي» سعد الحريري.
خلطة عرسالية، من التاريخ القريب، لن تمنع لاحقاً من ذوبان البلدة في الصحن السلفي. رسّمت «الثورة» في سوريا «الخط المذهبي» مع المحيط، وتكفّل العرساليون بالباقي، الى حدّ «التحرّر» حتى من «التيار الأزرق» وقياداته.
بالتأكيد، لن يجد قاصد «بلدة الأضواء» اليوم صورة واحدة للشيخ سعد او والده الشهيد، ولا حتى لنائب واحد من المدافعين الشرسين عن أهل السنّة. لعرسال «رامبو بلديتها»، وزعاماتها، ومقاتلوها، ونازحوها، وحساباتها، وحبل صرّتها مع «متطرّفي الثورة»... هذا كان قبل «كمين الجرد» و«غضب الأهالي» ولغز البلدية.
«كمين من الله»!
وحده القدر، وليس أي شيء آخر، أبقى البركان البقاعي على هياج لم يخرج عن السيطرة. النقيب الشهيد بيار بشعلاني، المسيحي، والمعاون الشهيد ابراهيم زهرمان، السنّي، منعا الفتنة من أن تخاوي عروق المذاهب المستنفرة على بعضها حتى الانفجار.
القدر «الإلهي»، على بشاعة الجريمة وفظاعتها، لن يمنع من فتح «دفتر الحساب» القديم مع عرسال. من بدايات الالتصاق بـ«جلد الثورة»، وحقنها بالمقاتلين والسلاح، حتى «الجريمة الكبرى».
الجميع هنا يتبنّى مصطلحات تساوي تضليلاً وتعمية للحقائق في قاموس المؤسسة العسكرية. في عرسال «أعدم» خالد حميد، وكمين الجرد ليس سوى «ردّة فعل». واذا كان لا بدّ من استخدام العبارة، فلن تأتي الا بصيغة «انه كمين من الله... وَضَع الثلج أمام طريقهم». الجيش تصرّف، وسيتصرّف. وعلى اساسه العرساليون سيتصرّفون ايضاً!
لم يعد يبالي الأهالي بـ«معزوفة» الحرمان المزمن وتقصير حكومات ما بعد الطائف بحقهم. الأرجح أنهم وضعوها على رفّ النسيان. ثمة ظلم، بنسخة أكثر إيلاماً، يكاد يدفع بهم نحو تجاوز المحظور، ويربطونه بشريط «الاضطهاد» الذي يلاحقهم منذ دخول سوريا منظومة «الربيع العربي».
تشديد الحصار من قبل الجيش على البلدة، بعد سقوط شهيدي المؤسسة العسكرية، يمدّهم بجرعات مقويّة من النفور المتزايد من «المرقّط»، برغم لازمة «نحن معهم». يسألون «لو كان الإسرائيلي عندنا هل كانوا فعلوا ما يفعلونه اليوم». في مقلب «الشرعية» يحضر الردّ فوراً «لو كان الإسرائيلي من قتل خالد حميد، هل كانوا نكّلوا به كما نكّلوا بضباط وعناصر الجيش».
لا قرار بالاقتحام
عرسال مطوّقة من فوق، في اعالي الجرد، ومن تحت، عند مدخل البلدة، من قبل عناصر «فوج المجوقل». أما داخل البلدة فتسيّر دوريات من «اللواء السادس» وقوات «الفوج الحدودي». القرار باقتحام «المجوقل» عمق البلدة لم يتخذ بعد على مستوى قيادة الجيش.
بمنطق المستهزئ يقول الحانقون «ما من أحد يرتكب جريمته ويقف أمامها». يريدون بذلك أن يسخّفوا جدوى حاجز عسكري، «يحرق الأعصاب» من ساعات الانتظار الطويلة قبل الوصول إليه، ولن يخطر ببال المدرجين على لائحة «المطلوبين للعدالة» أن «يكزدروا أمامه».
بالتأكيد، يبدو أن للحاجز «وظيفة» أهمّ تتخطى هدف إيقاع المطلوبين في الشرك. لهؤلاء وضعت القيادة خطة للإيقاع بهم، ستستتبع بخطوات أخرى تدريجاً. كل ذلك تحت عنوان أساس «لا للخروج من مسرح الجريمة قبل المحاسبة». هذا لا يلغي الرسائل السياسية «الطائرة». المطلوب «تعاون العرساليين». وهنا تكمن كل المسألة. يمكن قراءة بعض ملامحها من «بلدية علي الحجيري»!
عن أناقة «ابوعجينة»
أنيق «أبو عجينة» هذه الأيام اكثر من اللازم. الحق على اضواء الشهرة، فلا بأس من تغيير الهندام قليلاً. في الشريط الذي بثّ أخيراً ظهر علي الحجيري امام البلدية، واضعاً الكوفية على رأسه مبتسماً ومتفرّجاً، لدى إخراج جثتي بشعلاني وزهرمان والجرحى، خلافاً لما كان يردّده سابقاً بأنه لم يكن متواجداً في المكان.
لن يكون ذلك الامر الوحيد الذي سيُربك «الريّس»، ولا التناقض الذي يلفّ «رواياته» حول ما حصل في ذاك اليوم الأسود. «القبضاي يخبّص كثيراً»، بشهادة منتخبيه ومحبّيه. برغم الدرع البشري الذي يوفّرونه له، والذي يجعله بمنأى عن الملاحقة، بعض عقلاء عرسال جنّ جنونهم على من «سيفوّتنا بالحيط».
هم قصدوا بذلك، تصريحاته الأخيرة عن «اللصوص والحرامية»، والتي أقحم من خلالها اللبوة وراس بعلبك في المعادلة العرسالية التي لا تحتمل «قصفاً» من هذا النوع. فكان القرار، الذي صدر من جانب من هم «أكثر حكمة» بالتخفيف من طلّات علي الحجيري الاعلامية. بعضهم يخاف فعلاً على حياته «هو مصاب بالسكري و«النرفزة» مؤذية له».
مع ذلك، يبدي الرجل استعداداً «غرائزياً» للجلوس مجدداً امام الصحافة. تآلف الرجل الى حد الغرام مع الكاميرات وجيش السائلين والمستفسرين عن دور «جيمس بوند عرسال» في كل ما يحصل في «الإمارة».
«أنا مش مطلوب»
يؤكد «ابو عجينة» ان اسمه غير موجود على لائحة المطلوبين، وان «اللائحة» عشوائية تضمّ متوفين وآخرين خارج لبنان، او لم يكونوا موجودين في البلدة يوم وقوع الحادث... «دفعة اسئلة» متلاحقة حول مكان وجوده في تلك اللحظة تنزع القناع الديبلوماسي عن وجه الثائر «أنا مش مطلوب»، وما حدا بيقدر يحقّق معي. لا انت ولا يلّي أكبر منك»!
نوبة «الغاضب» تصل الى حدّ الهجوم على دفتر ملاحظات لم يتسنّ له أن يكوّن فكرة بعد عمّا يدور فعلاً في ذهن احد المطلوبين للعدالة. يتدخل «العقلاء». وينسحب الحجيري، بمواكبة من رجاله، الى خارج مبنى البلدية. حسناً، لا مقابلة ولا من يحزنون مع «الرجل الغامض».
آخر الروايات عنه. انه لم يعد مطلوباً. سيتحوّل الى «مفتاح» لتعاون مطلوب وبإلحاح، من البلدة، بعشائرها وحكمائها ومسلّحيها، كشرط لفك الحصار عن عرسال «المطوّقة».
عملياً، هي كذلك. من ليس له «شغل» خارج عرسال لن يفكر طبعاً بالخروج منها. يصفون حاجز الجيش على مدخل البلدة بـ«المسلخ». لم يعد بمقدور رئيس البلدية نفسه أن يذهب الى معراب ليزور صديقه سمير جعجع. هو محاصر فعلا، ومعه عشرات المطلوبين.
تتحدث المعلومات عن فرار العديد منهم الى الداخل السوري، اما الاكثرية فلا تزال تتنقّل بحذر في ازقة البلدة. «لا احد يتوارى عن الانظار. الجميع هنا. لكن لن تروهم بالطبع يشربون القهوة على الشرفات!»، يقول العراسلة.
«بوكر فايس»
ويبقى «ابو عجينة» هو الاستثناء. الرجل، ومنذ وقوع الجريمة، لا ينام، بتأكيد المقربين منه. دوام البلدية يقفل على ساعات الفجر. وساطات ومشاريع مبادرات واتصالات هاتفية ووفود تدخل وتخرج من عرسال. خطوط مفتوحة مع الداخل السوري و«الداخل اللبناني». الجميع يشعر بهول المصيبة. هذه المرة غير كلّ مرة.
مثيرة سيرة «أبوعجينة». الشيوعي السابق يتزعّم «امارة» ينفي وجودها أصلاً. يستحيل فصل خيط عدائه المزمن وعلاقته الملتبسة مع النظام السوري ومخابراته، عن خيط دعمه اللامحدود للثورة.
من اوصلته الاستخبارات السورية الى رئاسة البلدية، ثم عاد وهزمها اكثر من مرة في صناديق الاقتراع، حرص على تنظيم مواكب العراسلة الى ساحة الشهداء بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وهو الذي طالما اوصاه بالإبقاء على «علاقة طيبة مع الشباب» (الاستخبارات).
«فرصة العمر» لم تتأخّر كثيراً. فتحت ابواب الحجيم على بشار الاسد، فانتقل «المناضل» الى مرحلة متقدّمة من العمل الميداني الأمني. بات للتهريب الذي أتقنه منذ شبابه اهداف اخرى. وجه الحجيري يعكس ملامح الحجر العرسالي القاسي والجميل، تماماً كما كل ابناء البلدة. لكنه ايضاً من المنتمين الى نادي الـ«بوكر فايس». من يعلم ماذا يخبّئ هذا الرجل من «أسرار الثورة» بشقّها اللبناني؟
رزمة الاتهامات تلاحق «ابوعجينة» اينما كان. الأرجح حتى القبر. هو الثائر من دون بزة المعركة. «ينظّم صفقات تهريب أسلحة وأجهزة اتصال وأموال الى المقاتلين. يرعى «الجيش السوري الحرّ» ومجموعات سلفية بأهداب عيونه، مع العلم انه من غير المتزمّتين دينياً»... «تقاطع» تقارير أمنية وحده التاريخ سيبيّن إذا كانت صحيحة أم لا.
وسط ذلك، ثمة علامة مضيئة في سجلّه! «ابو عجينة» ليس إرهابياً. هو يتعاطف ويساعد متّهمين بالإرهاب. هو أيضاً يتولى رعاية نحو 3500 نازح سوري. لا بأس من غضّ النظر عن «المدى» الذي تذهب اليه هذه الرعاية الملتبسة.
هل يفعلها الأسير؟
لا أحد هنا في عرسال سيشوّش على شعبية «المطلوب» الا اذا فاجأهم الشيخ احمد الاسير بزيارة «تحريض». لا عاطف مجدلاني ولا أمين وهبه ولا وفد «الجماعة الاسلامية»، ولا «هيئة العلماء المسلمين»، ولا سمير جعجع اذا احبّ ان يتضامن مع حليفه و«عرساله»... سيتمكنون من هزّ عرش حامل أسرار «الامارة».
ملاحظة على الهامش، على الأرجح سيأخذها الاسير بالاعتبار. لن تكون نزهة عرسال شبيهة بفاريا. منذ ثلاثة أيام انتظر وفد «الجماعة» على حاجز الجيش وقتاً طويلاً قبل أن يمرّ طلوعاً ثم نزولاً. ثمة مخاوف أمنية من تهريب «مطلوبين» واموال عبر الوفود الزائرة. هذه المرة «صعود» الاسير الى عرسال سيكون مكلفاً للغاية. الجيش يفتش «النملة»، فكيف مع الأسير وجيشه والفنان المعتزل فضل شاكر؟
عرسال، المقاوِمة سابقاً، تجهد لرفع التهمة عنها. لا خلاف مع الجيش. انه «حزب الله». بوادر حسن النية تصل الى حدّ إعطاء ضمانات من «الكيس العرسالي» «اتفقنا مع قيادة الجيش، في حال تعرّض أي حاجز للجيش لإطلاق النار لن نقبل بأقل من الردّ الفوري وقتل المعتدي «مين ما كان يكون».
هذا «جوّ عرسالي» يقابله جوّ مضاد. «فليزيلوا حواجز الذلّ... وإلا». لغة التهديد واضحة. لا قرار موحداً هنا، ولا انسجام بين الرأس والجسد. تضعضع سيسمح لبعض «شبيحة» البلدة أن يستعرضوا عضلاتهم على «الخصوم» المفترضين.
ثلاثة شبان في «جيب» مدني «مفيّم» يقطعون الطريق على مهمة صحافية. المطلوب تحديداً رأس مؤسسة إعلامية مرئية. يتطلّب التدقيق أخذ البطاقات بالقوة مع سيل من الشتائم والتهديد. لسنا المطلوبين لـ«عدالة عرسال». لكن اسم الصحيفة يستفز الشبّان. شتيمة من العيار الثقيل، ونصيحة بالمغادرة فوراً.
عن الدولارات و«البيزنس»
في عرسال، ليس فقط حبّ الثورة هو السائد. الدولارات تتكلّم. يعني لغة «البيزنس»، معطوفة على الكره التاريخي للنظام السوري. يمكن هنا تفسير مغزى ان تتحوّل الثورة الى «منبع للذهب». هنا تصبح عقيدة القتال ليست الاساس.
هذا يفسّر ايضاً خروج «الجناح العسكري» لعرسال من تحت عباءة «الحريريين» منذ الاشهر الاولى لاندلاع «الثورة». صارت عرسال اليوم «سلفية» وليست «حريرية». وصمة ربما. يستحيل أن تسمع «نغمة» داخلها تتأفّف من الانجرار في وحول الثورة. فيها من يهلّل لمقاتلين عرساليين، وبينهم خالد حميد (سابقاً)، يثأرون من ظلم النظام السوري. تماماً كما يهلّل «حزب الله» لشهادة مقاتليه بعد أداء واجبهم الجهادي.
السجن الكبير
فشل سعد الحريري في أخذ «القلعة العرسالية» الى حيث يريد.. ثمة اكتفاء ذاتي ينسيهم كل شهداء «ثورة الارز» ومتطلباتها. لن يهمّهم في عزّ ازمة الحصار ان ينسى الحلفاء مواساتهم في مصيبتهم. لا يقفون عند هذا النوع من الشكليات. يهجسون اكثر بمعابر تهريب المازوت، وبكمائن الجيش في الجرود، وتضييق الخناق على المعابر الحدودية، وبمداهمات متوقعة بأي لحظة.
كل ذلك، سيقطع اوكسجين «البيزنس»، ويشوّش على تسييل العملة الخضراء الى جيوب المنتفعين من «الثورة» و«ذهبها». هو واقع قد يخلق نفوراً بين العراسلة انفسهم. شريحة عظمى من هؤلاء ستتحوّل الى ضحية لا ناقة لها ولا جمل في كل المشهد العرسالي الدموي ونتائج الذوبان في حضن الثورة. هذه الفئة، تحديداً، لن تكتفي بلوم الجيش على حصاره. الأرجح ستوجّه جام غضبها الى من «غطّس» البلدة في المأزق، وأدخلها في السجن الكبير.
القرار باقتحام «المجوقل» عمق البلدة لم يتخذ بعد على مستوى قيادة الجيش (بلال قبلان)
تعليقات: