رحلت يا فالنتين...وتركت الملايين يحتفلون بعيدك كل سنة...فهل أحببت عن صدق؟
واحدة فقط من بين النساء؟ وأخلصت لها المودّة؟ أم كنت زير نساء تتنقل مداورة
من حضن إلى آخر؟ عذراً منك ...عيدك يدخل البهجة إلى قلوب الملايين كذلك..
من النساء تلك البهجة الّتي تحوم كالفراشة المحرومة ..تحوم فوق وردة حمراء
ترمز لعيدك...ما هم الرجال ولا النساء...من تكون..وكيف كنت...تخيفهم حقيقة
فالنتين...ففي إعتقاد الجميع إن هذا العيد ووردته الحمراء...إنّما يرمزان للحب
المخلص..الدائم..العفيف..النظيف..(إلى آخر المعزوفة من الكلام المنمّق)
الّذي غالباً ما يؤمن به مطلِق هذه الشعارات.
عذراً لا اُريد تشويه صورة العيد..ولا رمزه...ولا السرور الّذي يُدخله على
قلوب الكثيرين والكثيرات...إنما أردت الاستيضاح عن معناه..وعن أصله
كل ما أعرفه:14شباط...وردة حمراء...رسائل العشق والهيام...مفعمة
بكلمات الإخلاص والعفاف...وهذه الرسائل الحميمة...تنشر هنا وهناك
في كل مكان...مع أنّها مشاعر خاصّة ..جداً...جداً...جدأً....
أنا أكتب لأنّ هوايتي الكتابة ...أكتب عن الحب...عن الذكريات..عن الحنين
عن الخيام...ونادراً ما أكتب موضوعات عائلية خاصة100%..
لنعود لفالنين المنقذ..فالكثير منّا يعتقد بأنّ الوردة الحمراء...وكم كلمة منمّقة
تمحي ربما عذابات ما قبل هذا العيد...(سامحوني) أوربّما خيانات ما قبل
العيد...ربّما هو وسيلة أو أداة لمحو السيّئات..
سوف أسبقكم بتوصيف وهو أنني(معقّد) أومتشائم من فالنتين...أنا مثل
معظمكم...سليم في تفكيري ومعافى بإذن الله.
كلّكم أو البعض منكم ...شهد في الخيام(على سبيل المثال) شهد أكثر
من قصة حب..غار منها معظم عشاق التاريخ القديم (روميو وجولييت)
(قيس وليلى) وأكثر هذه القصص...وبعد الزواج ..كان(الإنفصال)
العشق وحدّته يزيدان حرارة القلب وقدسيّة الحب...وكلّما عرضنا هذا
الحب...على الشاشات...كلّما خفّ بريقه...وتسرّبت البرودة إلى
تفاصيله...ليصبح منسياً...لاعناً الحب...وفالنتين..و14شباط والوردة
الحمراء ورسائل الغرام.
سامحوني...مع علمي أنّ هذه المناسبة تُسعد الكثيرين في كل أنحاء
العالم...فالمراد من كتابتي...إدخال الحب الحقيقي..المخلص ويكون
وحده الدافع لتقديم ...الوردة الحمراء.
كلمة أخيرة:أعلم ...لو أنّ العالم كله إتطلع على هذا..أكيد:مجنون..
معقّد..متشائم...يكره الحب... وأوصاف كثيرة مستحدثة...
ليكن كل منّا أمين مع ذاته...فأي.. فالنتين...ممن وصفتهم في
المقدّمة....يشابه حالته...فأنا أحترم كل تعليق يكون صاحبه
حر الضمير في وصف حقيقة مشاعره وصدقيّتها...
سامحوني
تعليقات: