الدكتور شكرالله كرم.. ستبقى صورتك الجميلة محفورة في ذاكرة أبناء المنطقة
عندما تقدم العدو لاحتلال الخيام عام 1977، كان يعرف جيدا ان هناك متاريس دونها ، وكمائن وبنادق محشوة ، وان هنالك جبلا كبيرا ينبغي تلافيه ، هذا الجبل هو الدكتور شكراله كرم
كان الدكتور كرم يعرف نوايا العدو، فحاول جاهدا ان يرص صفوف المقاومين ، وان يشد من همم الاهالي للبقاء وللصمود وللدفاع: (انا هنا معكم باق في بيتي ، وعيادتي مفتوحة ، ولن اغادر مهما حصل)
17 شباط 1977
الطبيب كان في عيادته وبين مرضاه
عين العدو هدفه بدقة وصوب غدرا ، فسقط الطبيب شهيدا
كان الدكتور شكرالله كرم واحدا من اولئك المناضلين الذين مشوا عكس التيار ، الذين لم يياسوا او يستكينوا او ينهزموا . كان واحدا من ابرز الرواد الاوائل ، حملة المشاعل و اشارة الضوء الاولى في ليل الخيام والوطن ، الذين تصدوا للعدو، حاربوا الاقطاع ، و انحازوا للفقراء سلوكا وعملا دؤوبا وممارسة .
شكرالله كرم
وجه لغيفارا يطل من البعيد
وجع سعيد
ايها الفقراء هذا القمح من حقل لكم لا تتركوه
ايها الفقراء هذا الورد من بستان ايديكم ، وليس لهم لا تسفكوه
ايها الفقراء قوموا ، لا سكوت ولا عويل
ايها الفقراء قوموا لا حفاة لا عبيد
وفي القضايا الوطنية لم يساير شكرالله كرم احدا ، بل اعلن انتماءه لقضايا امته ووطنه ولقضايا شعبه ولكل قضايا التحرر في العالم ، كان للطائفية والطائفيين عدواً ، كان القدوة ، وكان المثال ، بل كان استاذا في الفكر والممارسة والعقيدة ، وما التضحيات التي قدمتها الخيام وأهلها ، و مدن وقرى كثيرة ، على امتداد مساحة الجنوب والوطن سوى دليل ساطع على نبل المهمة وعلى شرف القضية – قضية الصمود والمقاومة - التي اعطاها ابطالنا وفي طليعتهم الدكتور شكراله كرم كل الأهتمام والتأييد والمشاركة والدعم.
تعليقات: