إطلاق نار وعمليات نشل في مدينة صور


صور:

شهدت صور منتصف ليل أمس الأول إشكالا مسلحاً استخدمت فيه المسدسات ورشاشات الكلاشنيكوف، فيما سُجّلت في مدينة المدينة ومحيطها، لا سيّما في منطقة الحوش وبعض الضواحي، عمليات نشل وسرقة طاولت أخيراً عشرات النسوة اللواتي تعرّضن للضرب والسرقة في عدد من شوارع المدينة وعند مداخل الأبنية، وقد أدخل بعضهن إلى المستشفيات نتيجة إصابتهن بجروح أو إغماء مثلما حصل مع ن.و.

وقد وقع إشكال فردي بين أحد شبان مدينة صور وآخر من بلدة البازورية ليل أمس الأول، فاستقدم كل منهما رفاقه وأقاربه ليبدأ إطلاق النار عشوائياً عند «مستديرة جنبلاط»، بالاسلحة الفردية دون أن تسجل إصابات، ما روّع الأهالي الذين اتصلوا بالأجهزة الامنية فحضرت دورية من الجيش اللبناني وفرّ مطلقو النار.

أما ظاهرة النشل المنتشرة في المدينة وضواحيها فقد أمست محور اهتمام الأهالي الذين يطالبون الأجهزة الأمنية بكبح تلك العمليات.

ويستخدم السارقون في عملياتهم الدراجات النارية المخالفة. وفي وقت لم يتم فيه توقيف أي من السارقين، تكتفي الأجهزة الأمنية بتسطير محاضر شكاوى النساء اللواتي تعرضن للسرقة. ويقول رئيس بلدية صور حسن دبوق: «إنّ المدينة ومنطقتها لم تشهدا يوماً مثل هذه الظاهرة الغريبة، التي تطال بشكل رئيسي النساء، إذ يصار إلى سلبهنّ ونشل حقائبهنّ والاستيلاء على محتوياتها». يضيف: «قمنا بسلسلة من التحركات باتجاه الجهات المعنية، وأبلغناهم ضرورة تكثيف الإجراءات الأمنية وتكثيف الدوريات، وضبط الدراجات النارية المخالفة التي تستخدم في عمليات السرقة والتعدي».

وتؤكد نداء شرف الدين، إحدى النساء اللواتي شاركن في التحرك، أنّ «ظاهرة السرقة والنشل في صور باتت تقلق النساء اللواتي أصبحن يخفن من الخروج وحيدات». وقالت إنّ «ما نطلبه هو التشدد في الإجراءات الأمنية لمنع تكرار هذه الحوادث، ومعاقبة السارقين والمعتدين».

وكان محافظ الجنوب بالإنابة نقولا أبو ضاهر قد شدّد أمام وفد نسائي زاره على «أهمية المطالب المرفوعة من الوفد، خصوصاً في ما يتعلق بتعزيز وتفعيل مراكز قوى الأمن الداخلي في صور ومنطقة البص».

...

..

وسرقات منظمة في البترون

لميا شديد

تشهد قرى وبلدات البترون منذ أكثر من شهرين موجة سرقات تطال المنازل السكنية والمحال والمؤسسات التجارية، ما يحدث بلبلة واستنكاراً عارمين لدى أهالي المنطقة بعد تعرض ممتلكات العديد منهم للسلب من مجموعات مجهولة تنفذ عملياتها بإتقان، لا سيّما أن معظم المنازل التي تعرضت للسرقة يقيم أصحابها في بيروت، ويقصدونها في عطلة نهاية الأسبوع، ما يشير إلى أن السارقين يراقبون المنطقة ومنازلها عن كثب.

السرقات في البترون تحصل بالجملة، وتطال 4 إلى 5 منازل كل ليلة، مثلما حصل في بلدات مار ماما، وعرطز، واجدبرا، وكفرعبيدا. ولم يؤد كشف الأجهزة الأمنية بعض العصابات إلى توقف عمليات السطو التي لا تزال مستمرة.

وآخر العمليات طالت نادي «موتوكروس ليبانون» في بلدة كفرعبيدا في البترون، حيث سرقت 17 دراجة نارية «موديل KTM» وقسم كبير من العتاد. وعلى الفور تم إبلاغ الأجهزة الأمنية وبوشرت التحقيقات لملاحقة الفاعلين.

تجدر الإشارة إلى أن «النادي يساهم في إحياء رياضة سباقات الدراجات النارية بإتقان وبمستوى ينافس بلدان الشرق الأوسط، وهو النادي الوحيد الذي لديه حلبة خاصة للاحتراف في لبنان، وقد قدّمها رئيس النادي رفيق عيد لكل من يرغب في تعلم وممارسة رياضة الدراجة النارية».

ويرى رؤساء البلديات البترونية أن «التدابير التي تتّخذ لا تعطي نتيجة بسبب حرفية السارقين الذين يراقبون ويعدون العدة ويتحينون الفرص السانحة لتنفيذ عملياتهم». وكان اجتماع أمني قد عقد في قائمقامية البترون تمّ خلاله التداول في كيفية الحد من هذه العمليات وحماية المواطنين وممتلكاتهم. وعلم أنه ألقي القبض على عدد من السارقين.

تعليقات: