اللهم تقبّل منّا هذا القربان (غيّر الكاتب معالم الوجه حفاظاً على حرمة الميت)
«
"بسم الله والسلام على رسول الله رافع لواء المسلمين وذالَ الشِرك والمشركين،
اللهم إنّا نستغيثك ونستغفرُك ونتوب إليك ونعوذ بك من شرورهم،
اللهم انصر دينك واعلي كلمة لا إله إلاّ الله بِنحر هذا العبد المُشرك "الرافضيّ"
اللهم عليك بالمُرتدين،
اللهم عليك بالروافض،
اللهم عليك بهم، وما رميت اذ رميت ولكنّ الله رمى"
»
بهذه العبارات قام "مُجاهدٌ ثائر" في بلاد الشام بذبح "مرتدٍ كافر" وفصل رأسه عن جسده. ببرودة أعصاب نفذ بحقه الحكم الالٰهي، بالطبع مع صرخات التكبير والتهليل عَلّ السماء تسمع نداءاتهم وتُنزّل عليهم الملائكة لتبارك أعمالهم وتبشّرهم بجنانٍ أُعدّت لهم.
لقد سبق هؤلاء الجزّارون بوحشيّتهم إنسان العصور المظلمة بأشواط، حين كانت الرؤوس تُقطع بالمقصلة وتتدحرج امام الناس، لتدبّ الرعب في قلوبها وتنصاع الى الحاكم. أمّا قصّالو عصرنا فقد فاقوا ببربريتهم كلّ الوصف، اعطوا لجرائمهم الشنيعة نكهةًٓ دينيّة، لتكتمل الصورة وتصل إلى عقولنا بوضوح: إمّا "الحريّة المزعومة" وإمّا أن تُقدّم القرابين لترضى آلهتهم وتُروى الأرض بدماء الأبرياء.
حريّة ادّعوها بغرض نشر تعاليمهم الشّاذة، حريّة فرض الأفكار المتحجّرة على عقولنا المنفتحة والمسلّحة بنور الإيمان، حريّة إجبارنا على تقبل مُعتقدهم التكفيري والذي ترفضه وحوش الأرض، حريّة التحكم بمصائرنا وأرواحنا التي وُهبت لنا وظنّوا بأنّ لهم الحق بأخذها، حريّة تشويه صورتنا أمام العالم بهدفٍ مقصود ليبقى الإرهاب المتمثل "بالبُعبع الإسلامي" حديثُ الغرب اليومي يأخذونه مطيّةً لأغراضٍ سياسيّة.
تعساً لكم ولعاقبتكم، اقد أخرجنا رسول الله (ص) من ظلمات الجاهليّة إلى النور. أخذتم الدين هواً لمئاربكم، شوّهتم صورته وحرّفتم تعاليم نبيّكم بما لم يفعله اليهود مع أنبيائهم، لترتكبوا جرائمكم بغطاءٍ ديني خدمةً لأسيادكم.
اتركوا دين الله لله وعودوا وانصبوا من جديد تماثيل لهُبل واللات والعزى، اعكفوا لها، قدّموا لها القرابين، أوئدوا لها بناتكم لتُبعدوا عنكم عارهُنّ، لاّنه لم يبق لكم من مُنجٍ سوى هذه الأصنام، علّها تنفعكم!
لقد طرد الله من رحمته ابليس وذريّته وما انتم الّا جندٌ للشيطان.
..
* أحمد رضا مهدي - ألمانيا
تعليقات: