تكريم المعلم في النبطية‎

النبطية –

أعلن وزير التنمية الإدارية محمد فنيش" أنه لا يمكن لأحد أن يحول دون إقرار السلسلة وإحالتها إلى المجلس النيابي هذا حقٌ لا يستطيع أحد أن يتجاهل، هذا الحق للمعلم، سلسلة الرتب والرواتب مترابطة وهذا الكلام لطالما رددناه وكررناه من خلال الموقع الذي نمثله ومن خلال المسؤولية التي نحملها، عندما يحصل تعديل في سلسلة رتب ورواتب القضاة وفي سلسلة رتب ورواتب أساتذة الجامعة لا بد أن يحصل تعديل في سلسلة رتب ورواتب بقية الأسلاك من موظفين إداريين ومن معلمين وأساتذة ثانويين، ومع الأسف الحكومة أدركت هذه الحقيقة وبادرت لتشكيل لجنة وزارية منذ فترة من الزمن وأحالت وزارة المالية السلسلة وعكفنا على مناقشة هذه السلسلة ومن موقع مسؤوليتنا قَبلنا أن يكون هناك اتفاق على مجموعة إجراءات مالية وضرائبية لتمويل السلسلة، لكن المشكلة في طريقة إدارة هذا الملف وأنا أتحدث مع تحرري من كل إحراج لأنني وإن حرصت في كل مراحل ممارستي للمسؤولية أن لا أستخدم الموقع الإعلامي للحديث عما يلحق ضرراً أو أذىً بالتضامن الحكومي، أو إفشاء سر من أسرار المداولات في مجلس الوزراء، لكن بعد هذا المسار لم يعد هناك سر بل بات من المسؤولية أن تتوضح الأمور لكي يعرف كلٌ منا حجم مسؤوليته في تردِ الأمور وعدم حسن إدارة الملف".

الوزير فنيش كان يتحدث خلال رعايته المهرجان التكريمي الذي نظمه تجمع المعلمين في لبنان بمناسبة عيد المعلم وذلك في قاعة ثانوية حسن كامل الصباح في مدينة النبطية بحضور النائب عبد اللطيف الزين، رئيس هيئات التنسيق النقابية حنا غريب، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله في الجنوب صفا صفا، وشخصيات وفاعليات ورؤوساء بلديات ومخاتير وحشد من المعلمين من مختلف المدارس الرسمية والخاصة في الجنوب.

وبعد النشيد الوطني للبناني افتتاحا، قدم طلاب من ثانويات النبطية لوحات فنية وفولكلورية، ثم كانت كلمة للمربي يوسف زلغوط باسم تجمع المعلمين، تلاه كلمة راعي الاحتفال الوزير فنيش الذي هنأ المعلمين في عيدهم وقال :نحن تحملنا مسؤوليتنا ووقفنا منذ البداية إلى جانب هذه القضية المحقة وقبلنا أن نناقش الإجراءات التمويلية المطلوبة واستهلكنا وقتاً طويلاً من الجلسات وأنا من موقع المطّلع والذي بات لديه الحد الأدنى من الخبرة أن ما توصلنا إليه من إجراءات عندما تأتي إلى مجلس الوزراء ليبتّ بها، هذه الإجراءات كفيلةٌ بتغطية السلسلة وجزء من عجز الموازنة، وبالتالي لم يعد هناك مبرر للإستمرار في المماطلة أو التأخير ومن ينزعج من كلامي لينزعج ومن لا يعجبه هذه الصراحة في المخاطبة المسؤولية تقع عليه لأنه من لا يصغي إلى النصيحة ومن يستمر في سياسة المماطلة والرهان على إضاعة الوقت سيحصد مثل هذه النتائج، ونحن لا نتحمل مسؤولية إدارة هذا الملف بهذه الطريقة، ليتحمل صاحب هذه الطريقة مسؤوليته أمام الرأي العام.

وختم قائلاً: نحن مع إقرار السلسلة ومع إقرار الإجراءات الضريبية التي باتت جاهزة، فلتأتي إلى مجلس الوزراء دون تأثرٍ بضغطٍ من هنا أو هناك، ليس أمراً سليماً إطلاقاً أن نضع أطراف الإنتاج في مقابلة بعضها البعض هذا ليس لمصلحة الإقتصاد ولا لمصلحة الإنتاج.كما اننا لم نقبل سابقاً لم نقبل حالياً أي إجراء ضريبي يطال ذوي الدخل المحدود والمتوسط لا أحد يتذرع أنه سيؤمِّن تمويل للسلسلة وتكون فرصة نستسهل فيها مرة أخرى الحديث عن ضرائب تطال ذوي الدخل المحدود والمتوسط يعني سياسة الإعطاء بيد والسحب بيد أخرى هذه سياسة غير مقبولة.

تعليقات: