حشود لجيش الاحتلال الإسرائيلي
تيننتي: الخروق الجوية انتهاك للقرار 1701
دفع جيش الاحتلال الإسرائيلي في الساعات القليلة الماضية، بحشود عسكرية الى المواقع المتقدمة على جبهتي الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، وذلك في خطوة رفعت منسوب التوتر في «الجبهة الشمالية». كما دفعت الجهات المعنية الى إعلان حالة الاستنفار، تحسّبا لأية تطورات عسكرية محتملة.
وتزامنت هذه الحشود مع تكثيف الطلعات الجوية الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية في الأيام الماضية، وبلوغها سماء العاصمة أكثر من مرة، كما بلغت أمس، مشارف الحدود اللبنانية السورية في الهرمل والبقاع الشمالي ومنطقة عكار.
وأكد الناطق الرسمي باسم قوات «اليونيفيل» أندريا تننتي، في تصريح إلى «الوكالة الوطنية للاعلام»، أن الخروق الجوية الإسرائيلية، هي انتهاك للسيادة اللبـنانية وللقرار 1701. وقال إن «هذا الأمر يتعارض مع أهدافنا وجهودنا المبذولة في تخفيف حدة التوتر»، معلنا أن «اليونيفيل» سترفع تقارير بهذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن «كونها تنال من مصداقيتها ومصداقية القوات المسلحة اللبنانية».
وسجل مراسل «السفير» في بنت جبيل، دوي انفجار، بعد ظهر امس، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبالة بلدتي يارين والضهيرة، إلى الشرق من بلدة الناقورة. وتبين ان الانفجار ناجم عن احتراق مصنع للالعاب النارية في الجليل الغربي.
وقالت مصادر أمنية في القطاع الشرقي إن الجيش الاسرائيلي حشد ما بين 75 الى 100 آلية مدرعة، بينها دبابات «ميركافا» وناقلات جند وسيارات «هامر» و7 حفارات وجرافات كبيرة، سلكت كلها، على ثلاث دفعات، طريق سهل الحولة ـ وادي العسل ـ قلعة النمرود، لتتوزّع بعدها على جبهتي مزارع شبعا والجولان المحتلتين.
وقد تزامن تحرّك الحشود مع تحليق لمروحيات اسرائيلية وطائرات استطلاع دون طيار في أجواء «المزارع»، وفوق خط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحرّرة المحاذية.
ووصفت مصادر أمنية متابعة للوضع الحدودي الحشود الإسرائيلية «بالأكبر منذ فترة طويلة»، وانها ربما تكون مقدّمة لمناورات اسرائيلية واسعة في الجبهة الشمالية، أو لدعم وتعزيز المواقع العسكرية على الجبهة السورية، بعد «تحرّش» المسلحين المناهضين للنظام السوري بقوات الـ«أندوف» التابعة للأمم المتحدة، والمتمركزة عند الحدود السورية مع فلسطين المحتلة، واستحداث العدو بوابة عند نقطة القنيطرة، الى جانب باحة صغيرة جهّزت بمنازل جاهزة وخيم، تحت ستار «تقديم المساعدة للمدنيين السوريين والمصابين خلال الأحداث الجارية في سوريا».
كما هدفت هذه الحشود، وفق المصادر، الى إضفاء حالة من التوتر على الجبهة مع لبنان، بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية المتكرّرة والمتصاعدة ضد «حزب الله».
وفي هذا الإطار، تواصل الورشة الإسرائيلية، المؤلفة من 3 جرافات، العمل على توسيع الطريق العسكرية التي تم شقّها انطلاقا من السياج الشائك الحدودي، وصولا حتى الضفة الشرقية لمجرى نهر الوزاني.
وقد لوحظ ان جيش الاحتلال كثّف من آلياته المدرعة التي تحمي هذه الورشة، بحيث ركّز 3 نقاط مراقبة قبالة حصن الوزاني، تمركز في كل منها دبابة نوع ميركافا، إضافة الى انتشار عناصر مشاة في إحدى التلال المشرفة على مجرى النهر.
تعليقات: