جمال السعيدي وسمر عواضة: وراء كل رجل عظيم إمرأة
أجمل الصور الفوتوغافية التي التقتها الرئيس الفخري لنقابة المصورين الصحافيين جمال السعيدي، والتي تحاكي جمال لبنان، جمعها في كتابه "لبنان الجمال يفوق الخيال"، الذي دعا إلى حضور توقيعه في أوتيل لوغراي مقابل جريدة النهار غداً الأربعاء في 20 من الشهر الحالي من الساعة الخامسة لغاية الثامنة مساء، ويتخلل التوقيع حفل كوكتيل.
يضمّ الكتاب حوالي 150 صورة فوتوغرافية.. ولمنطقة مرجعيون حاصبيا (وبالأخص للخيام) حصة الأسد فيها، كيف لا وهو صهر البلدة؟
جمال إنطلق بصوره من سهل الخيام وعزز كتابه بالصور الطبيعية الفائقة الجمال التي تتحلى بها منطقتنا وصولاً إلى أقاصي الشمال في عكار والبقاع.
للصديق العزيز، ولزميلي السابق في وكالة "رويتر"، جمال السعيدي ندعو له بالمزيد من التألق والنجاح.
ولزوجته سمر عواضة الدور الكبير، التي بفضلها بات أبو أيمن جمال السعيدي يتردد دوماً على الخيام لدرجة أنه أصبح مغرماً بالمنطقة، أقول أنه من غير المستبعد أن تكون هي وراء نجاحاته.. فوراء كل رجل عظيم إمرأة!.
وكتبت السفير:
«لبنان...» بعدسة جمال وأيمن السعيدي.. الوطن الحلم
احمد بزون
يطلق اليوم الأربعاء، بين الخامسة والثامنة، في صالة «إينديغو»، من فندق «لو غراي» (وسط بيروت) كتاب فوتوغرافي بعنوان «لبنان... جمال يفوق الخيال»، لجمال وأيمن السعيدي وكارا بيرنز، الصادر عن دار «ترنينغ بوينت» للنشر والتوزيع في بيروت، في حفل تتخلله كلمة للمصور جمال السعيدي، الذي سوف يوقع الكتاب ويناقش مع الحضور مضمونه.
يقلب جمال الصعيدي وابنه صفحة الأحداث المؤلمة التي يشهدها لبنان، إلى صفحة تتطهر من كل الشوائب والمشاهد التي تلوث العدسة اللبنانية، التي بدلت وجه لبنان الجميل، الذي طالما اعتدّ به أبناؤه وزواره على مرّ التاريخ. فجمال الذي يتابع بعدسته الأحداث التي مر بها لبنان ومحيطه منذ 35 سنة، ينأى هذه المرة عن المآسي والأحزان والهموم، ويطهّر لبنان على طريقته، كأنما يريد أن يردد مع جبران «لكم لبنانكم ولي لبناني».
كتاب فخم وصور مشغولة بعناية فائقة، وطباعة نظيفة... كل ذلك يتناسب وطبيعة الصور التي يضمها الكتاب، والتي تنشد الجماليات البصرية والمضمونية.
صور جمال وابنه أيمن تقدم وجهاً آخر للبنان، لبنان الذاكرة الدافئة والمشهد الزهري. تقدم اللقطة المصفاة من الألم والموت والأحقاد. هو هنا لا يصور حلماً أو يتخيل مستقبلاً، فالصورة تنقل واقعاً راسخاً عبر الزمن، هو الثابت وكل ما عداه دخيل على وجه لبنان.
حوالي 140 لقطة، تتنقل بين المنظر الطبيعي في مناطق لبنان، وتتجول بين التقاليد القروية والمدنية، لتعرّج على طبيعة المجتمع وأساليب الحياة. يرافق كل صورة نص كتبته كارا بيرنز، لا يعرّف بالصورة وحسب، بل يضيف إليها ويضيء عليها ويقدم الأبعاد اللازمة.
ينزّهنا السعيدي بين بحر لبنان وجبله، أرزه ومعالمه، آثاره وطرقاته، تقاليده وفولكلوره، صناعته وزراعته، بحره وثلجه، ومشاهده الحميمة. يقدم لقطاته بمزاج خاص مزاج من أحب المشهد وترسخ في ذهنه وألفه فصوّر علاقته به وحنينه إليه، أكثر مما قدّم لنا كادراً بصرياً أو لقطة عابرة. لا يلزم نفسه بعنوان بل يلتزم أكثر مع وجدانه وغنائيته الخاصة ورومنسيته الطافحة، فيفتح عدسته على حقل شقائق النعمان مثلاً من دون باقي الربيع. هو هنا ينحاز لرغباته، في الوقت الذي يكون موضوعياً ومتنوعاً. لا يبحث عن عنصر الجذب العام، بل يهرب من المشاهد المكررة في البطاقات البريدية أو المستخدمة في اللوحات، فهو لا يرى الروشة صخرة غريبة، بل يلفته مشهدها مع الكورنيش والبحر وأضواء الليل. هو لا يريد أن يفتعل إبهارنا بالمشهد، بقدر ما ينقل لنا انبهاره أو دهشته بما يراه.
الرحلة مع الكتاب ليست توثيقية، فلا نستطيع أن نعد هنا أو نحصي، إنما نتنقل بين فضاء وآخر، كأنما نبحث عما الطبيعة التي ألهمت السعيدي لإصدار هذا الكتاب، أو الواقع الذي شده إليه. لا يقف عند حاجز طائفي، ولا مكمن مذهبي، ولا حدود مناطقية. أراد أن يجمع لا أن يفرق، وأن يجمل لا أن يضرب مسامير في نعش الوطن.
ربما أراد السعيدي أن يقفل كتابه بعبرة، أو ينبّه إلى أن هذا الجمال الذي رأيتموه يحيي ولا يميت، ولا يمكن أن يأخذنا إلى الشهادة، ففي آخر صور الكتاب شهيد مقتطع من تمثال شهداء لبنان، يبرز كظل محاط بألوان قاتمة حزينة.
هو كتاب سياحي، يقدم الوجه الأفضل للبنان، لكنه مشغول بحرارة وحميمية وشغف.
جمال السعيدي يقدّم نسخة من كتابه \" لبنان الجمال\" لنقيب الصحافة محمد البعلبكي
صورة لجمال السعيدي
صورة لجمال السعيدي
صورة لجمال السعيدي
تعليقات: