إلى روح أمّي في عيد الامهات
لملمت اوراقي وكتبي ودفاتري
وجبلتها بعطر الزهور وبماء الورد والرياحين
وبانقى روائح ونسمات العطور والطيوب
وبشذا حبي وتقديري وخشوعي
وباجمل الاحاسيس والمشاعر والاماني
علني افوز بكلمه او همسه ازفها لك في عيدك
ولكنني وجدت نفسي عاجزا عن الوصف والتعبير
مخنوق العبرات وضاعت مني الحروف والكلمات والمعاني
لانك اكبر من الوصف كيف لا وقد تغنى بك
الفلاسفه والشعراء والقاده والعامه
فسماحا وعذرا من جميع امهات العالم
ومن امهات الخيام الغوالي اللائي حملن الرايه
وحفظن الامانه وقدمن الضحايا قرابين عل مذابح الكرامه
وكنا اوفى من الوفاء لتراب الخيام حيث سقوه بالدم والدموع
ففاح من تراب الخيام وعلى مر الايام والسنين عطر الاحبة
فهنيئا للخيام بامهات ابناء وبنات الخيام
اعذروني اذا اختصرت الاوقات والمساحات والعواطف
والتهاني ومشاعر كل الاحبه واهديتها الى
نبع الحنان ومرتع الامان وقصة الايام
واخر الشعور بانامل جليس النام
الى روح امي المرحومه الحاجه مريم القاعوري
والى روح والدي المرحوم الحاج نعيم سعد
ايتها الغاليه الحاضره الغائبه
يا اغلى ويا اعز واحب الناس ماذا اقول لك
في يوم عيدك وانت في رحاب رب كريم
مع الانبياء والصديقين ومع جميع امهات المؤمنين
لك ولهم الرحمه وجعل الله مثواكم الجنة التي
تزهو تحت اقدامكن ورحمة ربي هي عزائي
Yبنك
* الحاج ابراهيم نعيم سعد
تعليقات: