عامٌ بحالهِ مر على رحيلكِ ولازلت لا أصدق أنك لم تعودي بيننا
اذارُ مر، وها قد تلاهُ آخر، وبُعدِكِ يا غالية يصبح أصعب وأمر
لكَم إشتقتُ إليكِ، لطلتكِ، لحضوركِ، ولسماعِ صوتكِ و...لكلِ شيءٍ فيكِ
سهيلة، بقلبكِ الكبير المفعمِ بالحب احضنتني وإعتنيتي بي وربيتِني كأمي
فعندما فقدنا أمنا ونحن صغار حملتِ أنتِ هم العائلة وكنتِ لاتزالين في السادسة عشر من العمر...
خمسُ إخوةٍ أصغرُ منكِ إعتنيتي بنا وقد كنتِ أنتِ بحاجة لمن يعتني بكِ...
قدمتِ لنا الحب والعاطفة والحنان ولبيتِ كل مطالبنا ولم أسمعكِ يوماً تتذمرين...
سهيلة، عندما رحلتِ شعرتُ أني يتمتُ مرةً ثانية، و غيابكِ ولد فجوةً كبيرةً في حياتي...
برحيلكِ تغيرتْ رزنامةُ حياتي فقد كان شهرُ اذار يعني لي بداية الربيع، عيد الأم وعيد المعلم فأصبح يعني رحيلكِ عنا
نعم، أعلم أنها مشيئةُ الله ولكنكِ رحلتِ باكرًاً ومازلنا بحاجة لكِ
لقد جف حبرُ قلمي ولم أجد الكلمات التي أعبر فيها عما كنتِ وما قدمتِ...
ستبقين في قلبي، في كل نبضةٍ من نبضاتِ قلبي
ونسأل الله أن يعطينا المزيد من الصبر لتحمل غيابكِ وهنيئاً لكِ قرب أمكِ وأخيكِ.
..
* هدى غصن
سجل التعازي بالمرحومة سهيلة غصن
كلمة وفاء أبوعباس في الذكرى السنوية الأولى للمربية سهيلة غصن
تعليقات: