جانب من حارة البْركة في بلدة الخيام
بالإشارة إلى موضوع "حارة البركة"، لا بد من الإشارة إلى وجود ترابط في الشعور بين الإنتماء للحارة والانتماء للوطن:
الحارة أو الحي:
ان للحي دورا مهما في بناء شخصية الفرد، فهو يربيه على العادات و التقاليد والأعراف الجماعية الحسنة.
و هو كذلك يدربه على النكافل و التضامن مع بقية الناس ليحضره الانخراط في الحياة الجماعية بتعويده على المشاركة الفعالة في المصلحة العامة.
و الحي كذلك يساعد الفرد في ربط علاقات الصداقة والجيرة التي تمكنة من الاستنجاد بغيرة في مصاعب الحياة.
...
الوطن
الوطن هو المكان الذي ولدت فيه ، وعشت في كنفه، وكبرت وترعرعت على أرضه وتحت سمائه، وأكلت من خيراته وشربت من مياهه، وتنفست هواءه، واحتميت في أحضانه، فالوطن هو الأم التي ترعانا ونرعاها.
الوطن هو الأسرة التي ننعم بدفئها فلا معنى للأسرة دون الوطن. الوطن هو الامن والسكينة والحرية. الوطن هو الانتماء و الوفاء والتضحية والفداء
الوطن هو أقرب الأماكن إلى قلبي ففيه أهلي، وأصدقائي . وحبي لوطني يدفعني إلى الجد والاجتهاد والحرص على طلب العلم والسعي لآجله كي اصبح يوماً ما شاباً نافعاً أخدم وطني وانفعه وانفعه وأرد إليه بعض أفضاله علي ،وقد قال الشاعر في حب الوطن:
وطني لو شغلت بالخلد عنه ...... نازعتني إليه في الخلد نفسي
إن الوطن هو أغلى شيء في حياتنا لذا يجب علينا أن نحميه وندافع عنه ضد الاخطار والأعداء ونكون دائماً على أتم استعداد للتضحيه من أجله وأن نفديه بأرواحنا ودمائنا في أي وقت، وقد قال الشاعر:
لك يا مصر السلامة ... وسلاماً يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه ..... أتقيها بقؤادي
واسلمي في كل حين
منا علينا أن ننمي وطننا في وقت السلم ونسعى إلى رفعته ورقيه في كل المجالات بأن نجد ونجتهد ونهتم بأعمالنا مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، فكل عمل يسهم في تنمية وتقدم الوطن وقد قال الشاعر:
بدم الأحرار سأرويه .... وبماضي العزم سأبنيه
وأشيده وطناً نضراً...... وأقدمه لابني حراً
فيصون حماه ويفديه.... بعزيمة ليث هجام
ومن واجب الدولة الاهتمام بالشباب والاهتمام بتعليمهم وبصحتهم فالشباب الأصحاء الأقوياء الواعدون هم من يبنون الوطن وقد قال الشاعر عنهم:
يا شباب العالم في الوادي الأمين .... أشرق الصبح فهزوا النائمين
مصر ترجوا منكم جيلاً فتياً ........ سالم البنية مقداماً قوياً
كما يحب على كل أب وأم أن يغرسا حب الوطن في أبنائهم منذ الصغر وأن يحثوهم على التعلم ويحرصوا على أن يكون أبناؤهم أقوياء وأصحاء كي ينفعوا وطنهم فهم أمل الوطن.
فليسعى كل منا للجد والاجتهاد في دروسنا كي نكبر ونحقق أحلامنا وننهض بوطننا
..
* عبير دروازي - تونس -الكاف - ساقية سيدي يوسف
naweldarwzi@yahoo.fr
موضوع خليل ابوعباس "موضوع حارة البركة هو واقع لن ننساه.. فشكرا للذكرى"
تعليقات: