المرحوم أبو منصور محمد يوسف الحاج حسين عبدالله
مات من نثر الأزهار والدنانير عند ولادتي
من تمسكت بيديه في اول خطواتي
كم صفق و قهقه لحروف كلماتي
مات من اشترى سيارتي الحمراء في ثالث سنواتي
و وضع النقود خلسةً داخل كراساتي
مراتٍ و مرات وقفت يا ابي بالهدية امام باص مدرستي
لأجلي كنت سائقاً لجميع مدرساتي
وتغضب عند تراجع علاماتي
اصريت ان ادخل اكبر الجامعات
واقمت الأفراح عندما نلت شهاداتي
كم توعدت لإبن الجيران عند مغازلتي
و على الشرفةِ انتظرت حين داهمتني اوقاتي
استقبلت بالتحيات و الضحِكات صديقاتي
ونظمت القصائد والأشعار يوم خطوبتي
و قلت لي : "ايناس يومي و غدي، يا قطعة من كبدي."
مات من غمر و لاعب و أحَب اولادي و كان يثني عليهم و يمدحهم حتى بالتفاهاتِ
مات من في شدته لم يشعرني انه بحاجتي
كي لا يقلقني و يُعكِر صفوة حياتي
و رسم البسمة على شفتيه أغلب الأوقاتِ
و واجه المرض بحمدالله و الدعواتِ
بعد الآن يا أبي لن يرُن جرس الهاتِف كما كان في اللحظةِ عدة مراتِ
فالزمن لن يرجع و لا الأيام ولا الساعاتِ
أحبــك يا أبي، كيفما كنت
أحبــك يا أبي، أينما كنت
أحبــك و سأفتقدُك طوال حيــاتي
أحبــك يا من حملت اسمُه منذ بدايتي و حتى المماتِ
..
* إيناس محمدعبدالله (إبنة الفقيد)
سجل التعازي بالمرحوم محمد يوسف الحاج حسين عبدالله (أبو منصور)
تعليقات: