أينما تمرّ في الجنوب، تجدها ، قطرالوفية، قطر المعطاءة السخية الرائعة..

لقد جعلت قطر من الخيام -التي دُمرت معظم منازلها وتضررت كل بيوتها - ورشة اعمار ضخمة ممتدة على كل مساحة البلدة. وطبعا لا نستثني هنا حركة اعادة الاعمار الشاملة لبنت جبيل وعيتا الشعب وعيناتا وللكثير الكثير من دور العبادة والمدارس والمستشفيات والاندية.

إنها قطر الحبيبة مرت من هنا، فتبدل الخراب ابنية تنهض من تحت الانقاض، وتحولت كل المنازل التي انهكها عدوان العدو الى منازل عامرة بالحياة.

شكرا قطر... يافطة شكر هنا، وصورة امتنان هناك، وكلمات من القلب كتبها الكثيرون كمبادرات شخصية علقت على واجهات محلات الخيام وكل الجنوب.

قطر عبر لجنتها المباركة (لخويا) تتحرك بين اكبر القرى المتضررة من العدوان الهمجي الصهيوني، تسد وجعاً هنا، وتعالج مصابا هناك، وتبني وتبني ... تعيد القرى للقرى... وتعيد البيوت والارصفة والنوافذ والاشجار الى حيث كانت في بلداتنا ومدننا تعيدها اكثر جمالا وبهاءً.

حيوية مميزة وباع طويل وممارسة شديدة اللياقة وتنظيم رائع للعمل افرح كل الناس عمل دؤوب متواصل من اجل الجميع. وفي عملية الدفع اعتمدت اللجنة الصديقة تنظيما خفف الكثير عن الناس. حيث ترد اسماء المستحقين للبلديات، يليها حضور اللجان المختصة لاستلام المعاملات المطلوبة البسيطة، يلي ذلك دفع مباشر أو ميسر عبر احد البنوك.

البارحة كنت هناك كان التنظيم رائعا والكلمة التي زينت كل الوجوه وكل العيون وكل القلوب كانت.. شكراً قطر ، شكراً قطر.