الرئيس المكلف تمام سلام: سهولة التكليف وصعوبة التاليف‎

هل تعود الزعامة البيروتيه لاهلها سؤال يطرح نفسه على الساحة البيروتيه بعد ان صودرت الزعامات في بيروت لعشرين سنة خلت . اليوم وقد نال البيروتي العتيق النائب تمام سلام تاييد الكتل النيابيه بشبه اجماع لتشكيل حكومة تخلف حكومة الميقاتي المستقيله . ان هذه السهولة والاجماع في التكليف دونه عقبات جمه في تاليف الحكومة لكون البلد مفتوح على اكثر من جبهه واكثر من جهه ويتعرض لكافة الاحتمالات وان التناحر السياسي قد وصل في هذا البلد لحد الانتحار بين المسكين على خناق البلد . لو اخذنا مثلا فريق الرابع عشر من اذار . فقد اشتاقوا الى السلطه التي. فقدوها رئاسة وتوزيرا لمدة سنتين . هذه الشهوه للسلطهاحرقت اصابعهم ندامة كندامة الكسعي وكون عض الاصابع لا يفيد فقد هللوا لاستقالة حكومة الميقاتي لان بهذه الاستقالة تعيد اليهم شهوة السلطه والتوزير واخذوا يطالبون من حيث المبدا بوزارة المالية وكانه لم يكفهم تسلطهم على هذه الوزارة لسنوات طويلة كانت لهم بمثابة الدجاجه التي تبيض ذهبا . كما وان اعينهم تضرب على وزارات ذات الاهمية لتحسين مواقعهم التي خسروها خلال السنتين الماضيتين ولعودة البريق الى جماعاتهم .

اما جماعة الثامن من اذار فقد كانت خسارتهم كبيره باستقالة حكومة الميقاتي . وخاصة الجنرال الذي كان يهيمن على عشر وزارات في الحكومة المستقيله ، قد يحلم في المستقبل الحصول على هذا العدد من الوزراء . ان الوضع المتازم في البلد وحكومة مكبلة وقد فتحت في وجهها نار جهنم كان لا بد من استقالتها للخروج من هذا المازق .

ان الرئيس المكلف هو في وضع لا يحسد عليه فهو واقع بين الشروط والشروط المضاده لكل من الاطراف على الساحة اللبنانيه والتي تتحكم بها الكيديه السياسيه مما يجعل تاليف الحكومه امرا عسيرا وتخضع للمماحكات وشد الحبال بين الاطراف

في النهاية نتمنى للرئيس المكلف ان ينجح في مسعاه ويسرع في تشكيل الحكومة رحمة بهذا البلد الذي يستحق كل الخير خاصة ليس امام هذه الحكومة اعمالا كثيره نظرا لعمرها الذي قد يكون قصيرا والهم الاساسي لهذه الحكومة اذا شكلت اجراء الانتخابات النيابيه دون تاخير وباقي الامور تعد تفاصيل يمكن حلحلتها بالتوافق بين الاطراف