الرئيس عباس عواضة والحاج رياض قلّوط: المرحلة تتطلب المعالجات الهادئة
لم يعد خافياً على أحد إستقالة الحاج رياض قلّوط من عضوية المجلس البلدي في الخيام..
وقد تعذّر معرفة حقيقة ما يجري.. لكن مهما كانت أسباب الإستقالة، سواء كان العضو المستقيل لديه تبرير محقّ أم لا، فإن المرحلة تتطلب التريث والتعقل والمعالجات الهادئة...
فالأوضاع الإقليمية للمنطقة تمرّ بأسوأ حالاتها والبلد يعاني الإنقسام والحكومة مستقيلة وسلاح المقاومة مستهدف في كل لحظة والمواطن في لبنان يئنّ من وضعه الإقتصادي الرديئ.
وبناء على هذه المعطيات، وفي هذا الوقت بالذات.. على مجلسنا البلدي أن يكون، بكافة أعضائه، متضامناً مع نفسه وان يعمل يدا واحدة كي لا يجهض آمال الذين وضعوا ثقتهم بهم أملاً بتحسين الأوضاع المادية والإجتماعية للناس ورفع قدراتهم..
وعلى الأعضاء ألا ينجروا وراء أية مكاسب ذاتية أو فئوية ضيقة وعدم إطلاق المواقف المتشنجة إرضاءً لهذا المتعهّد أو ذاك أو نكاية بهذا أو ذاك، لأن ذلك ينعكس سلباً على المصلحة العامة.
لا بدّ من الإشارة إلى أن عمل بلديتنا تطغى عليه الضبابية وبات الكثيرون يخشون أن تعلن البلدية إفلاسها لسبب أو لآخر، فالمشاريع متوقفة لأسباب مادية، وحاجات البلدة كثيرة وبلديتنا تفتقد حالياً إلى الأموال (بتأكيد أكثر من مصدر).
وهنا لا يكون الحلّ بالضغط على المواطن لتسديد قيمة المسقفات المتوجبة مع غرامات ظالمة على السنوات السابقة، إنما بالحدّ من الصرف الغير مجدي.. فالمواطن الخيامي، كسائر أبناء القرى الحدودية، ما زال يئن من آثار عدوان تمّوز، ولا أحد يعلم متى يحين موعد العدوان العسكري القادم.
إستقالة الحاج رياض القلوط لا مبرر لها في تلك الظروف، مهما كات أسبابها، وعلى كافة أعضاء المجلس البلدي التسليم بخيارات المواطن واحتياجاته والتطلع إلى الأمام وتخطي الخلافات.. وعليهم التفكير بالمشاريع والخطط التي تدعم صمودنا مستقبلاً كي لا تُقتل أحلامنا إن لم نجد حينها ملاذاً آمناً يلجأ إليه المدنيون في الحروب القادمة.. وهل ما يضمن عدم تجدد الحروب علينا؟
موضوع "ماذا يجري داخل بلدية الخيام.. هل من مجيب؟"
تعليقات: