اجتماع امني في صيدا لمتابعة المستجدات وضبط الأمن
الأسير: ليتحملوا لعنة دمائنا
قرر مجلس الامن الفرعي في الجنوب في الجلسة التي عقدها امس في سرايا صيدا الحكومية «منع اقامة الاعتصامين اللذين دعا اليهما كل من امام «مسجد بلال بن رباح» الشيخ احمد الاسير امام «مجمع السيدة الزهراء»، بعد صلاة الجمعة غدا، والاعتصام الثاني المقرر الاحد المقبل عند مستديرة مرجان على بوليفار الدكتور نزيه البزري. كما قرر المجلس «منع اقامة الاعتصام المضاد لتحرك الاسير الذي دعا اليه عدد من رجال الدين والاحزاب في صيدا في مكان اعتصام الاسير نفسه غدا»، وذلك «لما تحمله هذه الاعتصامات من محاذير كبيرة واستنادا الى تقارير القوى الامنية المختصة التي افادت بوجود مخاطر امنية قد تؤدي الى اشكالات وصدامات تزعزع الاستقرار والسلم الاهلي في المدينة».
وقرر مجلس الامن الفرعي الذي انعقد بدعوة من محافظ الجنوب نقولا بو ضاهر وبحضور النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج «منع المسيرات والتجمعات والاعتصامات التي من شأنها اثارة النعرات الطائفية والمذهبية تجاوبا مع مقررات مجلس الدفاع الاعلى الذي شدد على تجنب الخطاب المذهبي والطائفي المسيء للسلم الاهلي». وقرر ابقاء اجتماعاته مفتوحة.
وسارع الأسير للتعليق على قرار مجلس الأمن الفرعي على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة به قائلا «طلبنا رخصة للاعتصام السلمي أمام مجمعهم، فأمر (السيد حسن) نصر الله الدولة بأن تتخلى عن حماية المعتصمين مهددين بسلاحهم. فليتحملوا لعنة دمائنا إذا اعتدي علينا».
وكانت قد تسارعت الاتصالات لتجنيب المدينة اي خضة أمنية، فالتقت النائبة بهية الحريري المحافظ بو ضاهر وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد طارق عبد الله ورئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد علي شحرور واكدت الحريري الاصرار على تحصين الوضع الصيداوي تأكيدا لإرادة ابناء المدينة والجوار بالاستقرار وعدم تعريض سلمها الأهلي وعيشها الواحد لأي اهتزاز او اخذها الى ما يوتر ساحتها ويعكر صفو حياة أهلها .
ورفض ألامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد سعد «أي تلاعب بأمن مدينة صيدا التي يصر أهلها على بقائها مدينة التنوع والعروبة والمقاومة»، مشددا على «ان أمن صيدا من أمن سائر مناطق الجنوب، وان أمن عين الحلوة هو من أمن بقية المخيمات».
كلام سعد جاء في كلمة ألقاها في تجمع حاشد أمام النصب التذكاري للشهيد معروف سعد في محلة البوابة الفوقا قي صيدا، لمناسبة ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، بحضور ممثلين عن القوى والاحزاب الوطنية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشد من ابناء المدينة.
بدأ الاعتصام بكلمة للزميل علي حشيشو ثم ألقى أسامة سعد كلمة اعتبر فيها «أن اتفاق الطائف أوقف الحرب الأهلية، لكنه أبقى عوامل التفجير مستمرة». وخاطب الجميع قائلا «ان أمن الجنوب والمخيمات واحد وهذا التنوع السياسي والديني القائم في مدينة صيدا هو مصدر قوة ودليل على التمسك بالبوصلة التي تتجه فقط نحو العدو الصهيوني»، رافضا «أن يأتي أحد ويستهتر بأمن المدينة تنفيذاً لأجندات خارجية».
وحذر «التنظيم الشعبي الناصري» من الدعوات المتجددة إلى التحركات والاعتصامات الاستفزازية في مدينة صيدا، لما تحمله من مخاطر جدية على الأمن والاستقرار في المدينة، وعلى السلم الأهلي في لبنان عموماً. ودعا التنظيم وزير الداخلية ومجلس الأمن الفرعي والأجهزة الأمنية، إلى القيام بواجباتهم كاملة في حفظ الأمن وسلامة المواطنين، ومنع كل ما يهدد الاستقرار وسير الحياة الطبيعية في المدينة.
وكان النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي سميح الحاج قد كلف الاجهزة الامنية المختصة ايداعه شريط تسجيل خطبة الشيخ أحمد الاسير يوم الجمعة في 12 نيسان الحالي للاطلاع عليه واتخاذ الاجراء القانوني المناسب في شأنه والتي كان قد شن فيها هجوما عنيفا جدا على الجيش ومخابراته وضباطه وعلى القضاء.
في المقابل، رد انصار الاسير على صفحة التواصل الاجتماعي المتعلقة بهم على قرار القاضي الحاج بنداء حمل صفة «عاجل» الى مناصري الشيخ «للاستعداد لما قد يطلب منهم للدفاع عنه»، وذلك «على غرار ايام الحصار العسكري للمسجد»، واتهموا المدعي العام «بتنويم الملفات في ادراجه» وبأنه «موظف لدى الرموز الايرانية في لبنان».
النابلسي و«تجمع العلماء»
اعتبر العلامة الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله وفداً من «تجمع العلماء المسلمين» أنّ هناك مخططاً كبيراً يستهدف الإسلام والقيم الإسلامية وأنّ الحملة التي تقودها الولايات المتحدة تستهدف ضرب الوحدة الإسلامية.
من جهته، قال الشيخ أحمد الزين باسم الوفد «جئنا لنؤكد الوحدة الاسلامية بين السنة والشيعة في مواجهة خطاب الفتنة».
وزار وفد «التجمع» رئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري الذي أكد أن صيدا «لطالما كانت وستبقى عاصمة للتعايش وللمقاومة وللجنوب بمختلف فئاته».
تعليقات: