عدنان محمد الامين... صديق العمر
عدنان محمد الامين... صديق العمر!..
رب اخ لك لم تلده امك....
فعلا هناك اصدقاء بمثابة اخوة لك في الحياة. وهناك رفاق طريق تمتد اواصر الصداقة معهم لنهاية هذا الطريق فيتلاشون...
وهناك زملاء عمل تضطر طبيعة العمل لصداقتهم مرغما في سبيل المصلحة ..وهولاء لا اثر لهم في حياتك..
لكن صداقتنا يااخي عدنان شيئا آخر تماما وبكل المعايير وهي ليست وليدة اليوم بل عقود اربعة مرت على بدايتها ولدت بالحب والصدق ونمت بالإخلاص والوفاء واستمرت بعنفوانها وحماسها وصدقيتها..
إستمرارها لم يكن صدفة عابرة مرت بل ولدت صداقتنا في زمن الحب والامان وترعرعرت فوق ارض عشقتها ارواحنا وامتزجت فيها دموعنا وحلقت في سمائها براءة احلامنا ونبع ذكرياتنا هي ارض الحبيبة الخيام التي حضنت ازقتها وحاراتها وصفيف اشجارها قصص حبنا والتي نقشنا على صخورها اسماء احبتنا ومن شاركنا الطريق..
صداقتنا يااخي عدنان تلاقت بها مشارعرنا المتشابهه وامتزجت فيها احاسيسنا الصادقة وتعانقت من خلالها ارواحنا ...
فرغم قسوة الغربة وجراحها .. ورغم عذاب الايام والامها.
ورغم الحرب المدمرة ووحشيتها.
ورغم البعد القسري لبلدتنا.
استمرت صداقتنا وفي داخلنا امل كبير بأن تعود الفرحة لقلوبنا المهاجرة التي ادامها شوق الفراق ولوعة البعد وحنين العودة . وتحقق الحلم بعودتنا لاحضان بلدتنا ومنبع احلامنا ...
لم ولن انسى فرغم فراقنا القسري الذي يمتد سنين طويلة كانت لحظة التلاقي كافية ان تمحو عذابات السنين والامها ونكمل معا ماانتهينا منه في لقائنا الاخير وهذا دليل واضح على مدى عمق الصداقة التي جمعتنا في ابها صورها والتي لاتتأثر بما يجري حولها من متغيرات واحداث وللصداقة الحقة عنوان واحد هو الإخلاص
فأنت يااخي خير مواسي لاحزاني ومشاطرا لافراحي وبلسما لجراحي وحافظا لأسراري...
تعارفنا وكنا في مقتبل العمر ..واليوم وقد غزا الشيب روؤسنا ﻻزالت قلوبنا تنبض بالمحبة كأول مرة تلاقينا...
اجدد لك عهد الصداقة والمحبة طالما في داخلي قلب ينبض..
لقاء قريب باأخي عدنان ...
سهيل علي غصن....
تعليقات: