الطريق التي باشرت قوات الاحتلال شقها باتجاه محطة الوزاني
العرقوب - حسين حديفة:
مرجعيون - جورج نهرا:
وضع الجيش اللبناني المنتشر على طول الخط الازرق وحداته ولا سيما اللواء التاسع المتمركز في ثكنة مرجعيون بقيادة العميد الركن أمين ابو مجاهد، في حالة تـأهب قصوى، وقام بتحصين مواقعه المتاخمة للحدود،.
وترافقت حالة التأهب مع تكثيف قوات اليونيفل وخاصة قوة وحدة الاحتياط الفرنسية التابعة لقائد اليونيفل، من دورياتها على الخط الازرق وخاصة على محور ميس الجبل ، العديسة ، كفركلا وصولا إلى الوزاني.
وفي الجانب الإسرائيلي فقد سيرت قوات العدو دوريات خجولة واقتصرت الحركة داخل بساتين التفاح فيما واصل الطيران الحربي والاستطلاع تحليقه على علو منخفض في سماء منطقة مرجعيون.
وفي هذا الإطار راقب عدد من جنود العدو المتمركزين خلف بساتين التفاح مقابل بلدة كفركلا، الحدود اللبنانية، كما حضر إلى المكان عينه عدد من السيارات العسكرية والمدنية وقام عناصرها بتفقد الحدود من خلف السياج الشائك ومراقبة ما يجري في الجانب اللبناني. ويسود جانبي الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة حال من الترقب والحذر الشديدين، في ظل تحليق مكثف للطيران الحربي الإسرائيلي الذي واصل لليوم الرابع على التوالي انتهاكاته حرمة الأجواء اللبنانية.
وواكبت هذه الخروقات الجوية الإسرائيلية تحركات غير عادية لقوات الاحتلال في عمق المزارع ومرتفعات الجولان المحتلين حيث تحدثت المعلومات عن تعزيزات إضافية ضمت آليات مدرعة بينها دبابات ميركافا وناقلات جند مدرعة ومنصات صواريخ محمولة على عربات مجنزرة دفعت بها قوات الاحتلال خلال اليومين الماضيين الى محور بانياس عين التينة وكذلك الى المواقع الأمامية المتاخمة للحدود السورية الفلسطينية في مرتفعات الجولان المحتلة في وقت غابت معه الدوريات الإسرائيلية المعتادة بمحاذاة السياج التقني انطلاقا من محور العباسية غربا وحتى بركة النقار شرقا حيث وضعت قوات الاحتلال في حالة تأهب داخل مواقعها الأمامية على طول هذا الخط وخاصة في مواقع فشكول السماقة الرمثا ورويسات العلم .
اما في الجانب اللبناني فقد سيرت قوات «اليونيفل» والجيش اللبناني دوريات مكثفة راجلة ومؤللة بمحاذاة الخط التقني على كافة المحاور انطلاقا من محور الوزاني غربا وحتى مرتفعات جبل الشيخ شرقا مرورا بالغجر- العباسية – المجيدية ومزرعة بسطرة لمراقبة ما يجري في الجانب الآخر المحتل .
شق طريق عسكري
من جهة ثانية، باشرت قوات الاحتلال شق وتوسيع طريق عسكري بمحاذاة الطرف الجنوبي الغربي لبلدة الغجر السورية المحتلة، وصولا حتى محطة ضخ المياه عند الضفة الشرقية لنبع الوزاني فيما اتخذ الجيش اللبناني المنتشر في المنطقة الإجراءات الميدانية اللازمة بالتنسيق مع قوات «اليونيفل» التي كثفت بدورها من دورياتها الراجلة والمؤللة في هذا المحور ومراقبة الأشغال الإسرائيلية منعا لتجاوز الخط الازرق.
تعليقات: