سهيل علي غصن
لفت انتباهي الرد الموجه من ابن الخيام البار نبيه حشمه، ابن البيت الخيامي الاصيل..
احببت ان اوجه رساله حب ووفاء للاخ نبيه لاقول له بان بلدتنا الحبيبة بشوق ولهفة لرؤية مغتربيها الذين هاجروها قسرا ومرغمين وكلنا نعرف السبب.
فالخيام رغم غربتكم لها تبقى وفية لابنائها الذين سقى ارضها اباؤنا واباؤكم بدموعهم ودمائهم التي امتزجت بالمحبة والوفاء لتلك الارض الطيبة.
فيها ولدت طفولتنا وعليها بنيت احلامنا وفي ازقتها تعبت اقدامنا وفي نبعها ومرجها وسهلها نمت امالنا وعاشت بين احضانها قصص حبنا وحكاياتنا التي عشعشت في ذاكرتنا الى الابد...
فيااخي نبيه حق الخيام ان نتواصل في زيارتها فهي في النهاية ملجأ لاجسادنا كما كانت مأوئ لذكرينا وحياتنا..
كما لفت انتباهي في ردك بأن الوجوه التى تراها اليوم لا تعرفها ولا تعرفك .
يكفيك يااخي نبيه بان ارض الخيام بترابها وصخورها واشجارها مازالت تعرف زوارها مهما طالت مدة الغياب
ومازال مرجها ونبعها يتذكر اقدامنا التي داست ارضها ومياها التي حضنت اجسادنا..
فالخيام ببيوتها وحقولها وبكل مافيها مشرعة لعودتك اليها، ليس كضيفا عليها، بل ابنا عاد الى بلدته بعد رحلة غياب..
فنحن كأبناء بلدة لن ننسى ماحيينا اهلنا المسحيين على ذلك الموقف المشرف الذي وقفتموه في اواخر عام 1982 عندما سمح لكم بدخول البلدة بعد سنوات خمس من البعد القسري عنها فرفضتم دخولها ان لم يدخلها اهل بلدتكم المسلمين قبلكم فعلا هذا الذي تحقق . وان دل هذا فأنما يدل على مدى الالفة والمحبة التي جمعتنا معا منذ مئات السنين ..
وفي الخيام اتمنى من كل قلبي ان تلتقي الوجوه من جديد لنكمل معا ما بقي من طريق العمر بنفس المحبة والوفاء التي جمعت ابائنا وابائكم ....
فاالي لقاء قريب....
سهيل علي غصن...
تعليقات: