أنواع جديدة من الليمون

الحاج حسن يوصي المزارعين بعدم المبالغة في رش الأدوية (حسين سعد)
الحاج حسن يوصي المزارعين بعدم المبالغة في رش الأدوية (حسين سعد)


قدم وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال د. حسين الحاج حسن وصفات ووصايا لمزارعي الحمضيات والموز في الجنوب، للتخفيف من مشاكلهم الزراعية، المتمثلة بالتصدير وارتفاع كلفة الإنتاج ونوعيته.

وعرض الحاج حسن أمس، في لقاء موسع عقده مع المزارعين في «مطعم شواطينا» في صور، بمشاركة النائب علي خريس وممثلين عن جمعيات وتعاونيات زراعية، وفاعليات بلدية واختيارية، جملة من الخطط المرحلية والمتوسطة والبعيدة المدى، لمعالجة تلك المشاكل، معتبرا أن المزارعين يتحملون قسما منها، موصياً إياهم «بالتوجه نحو التعاونيات الزراعية، والكفّ عن المبالغة في رش الأدوية الزراعية، والإقدام على غرس أصناف جديدة من الحمضيات».

ووعد الحاج حسن في الوقت نفسه، بمضاعفة جهود الوزارة في شتى المجالات، وعلى رأسها زيادة الدعم على الصادرات الزراعية، معلناً أن الوزارة ستقدم مجانا لهذا الموسم، لمزارعي الحمضيات، علاجات بديلة من المبيدات الزراعية هي عبارة عن «مصائد فرمونية» يوضع خمس منها في كل دونم لمكافحة ذبابة الفاكهة المعروفة بذبابة البحر المتوسط، التي تتأذى منها خصوصا الحمضيات ولا سيما «الفالنسيا»، إضافة إلى أنه «على المدى البعيد، هناك خطة لتغيير الشتول، وإدخال أنواع جديدة من الحمضيات»، كاشفا عن استدراج عروض لشراء مئة ألف شتلة ليمون من الصنف الجديد، توزع لاحقا على المزارعين.

كما وعد بالعمل على «تجهيز براد زراعي في المنطقة، ستساهم الوزارة بـ250 مليون ليرة لإنشائه، إضافةً إلى مساهمة من دولة كوريا تبلغ مليون دولار، ما يخفف الأعباء عن المزارعين على المستويات كافة».

وأشار الحاج حسن إلى انّه «ليس هناك أسواق عالمية مقفلة أمام الإنتاج الزراعي اللبناني»، مؤكدا أن «المشكلة الفعلية تكمن في منافسة الإنتاج الأجنبي في تلك الأسواق، ومواصفات الإنتاج اللبناني».

وأشار إلى «تصدير قسم كبير من موسم الموز في السنة الفائتة، إلى الأردن، من خلال تواصل وزارة الزراعة مع المعنيين هناك».

كما تناول المشاكل الزراعية المزمنة، وتراكم الممارسات الزراعية الخاطئة، وسبل تخطي هذه المشاكل من خلال تعاون مشترك بين الوزارة والمزارعين، لافتا الانتباه إلى أن «جزءا من الأعباء الزراعية في الجنوب، يعود إلى غلاء ضمان الأراضي على الساحل، بحيث يبلغ ضمان أرض دونم الموز مليون ليرة والحمضيات 700 ألف ليرة لبنانية».

واعتبر أن «قطاع الحمضيات، كسائر القطاعات، يعاني إهمالا مفرطا، يضاف إليه العديد من المشاكل التي ساهمت في ركوده».

وقال: «هناك حلول على المدى القريب والبعيد، حيث يجب الاعتراف ببعض المشاكل في المواصفات الزراعية ومستوى رواسب المبيدات»، مشددا على «ضرورة الاقتناع بأن التبريد هو الحل».

وكان اللقاء قد شهد مداخلات لعدد من المزارعين، وكلمتين الأولى لرئيس «اتحاد بلديات صور» عبد المحسن الحسيني، والثانية لرئيس «الجمعية التعاونية لمزارعي الحمضيات والموز» علي دبوق. كما تخلل اللقاء، شرح حول «المصائد الفرمونية»، وإطلاق حملة مكافحة «ذبابة المتوسط».

تعليقات: