منع جيش الاحتلال الإسرائيلي إعادة بناء جسر الغجر ـ الوزاني، الذي كان قد دمره سلاحه الحربي خلال عدوان تموز الماضي، وذلك تحت حجة وقوع الضفة الشرقية من مجرى النهر (الحاصباني) ضمن منطقة الحذر، واعتبارها موضع نزاع بين لبنان واسرائيل وهي مشابهة، حسب منطق قيادة الاحتلال، والذي ابلغ لقيادة قوات الطوارئ الدولية، لوضع الغجر ومزارع شبعا المحتلة، علماً بأن النقطة حيث الجسر المدمر تبعد عن الخط الأزرق لمسافة نحو 400 متر حسب الخرائط الطوبوغرافية العائدة للخط الأزرق والمعتمدة بين الجيش اللبناني واليونفيل وجيش الاحتلال.

عملية إعادة بناء جسر الغجر والتحفظات الإسرائيلية عليها كانت موضع نقاش مطول بعيداً عن الأضواء، بين قيادتي الـ«يونيفيل» في الناقورة وقيادة جيش الاحتلال التي أبدت اعتراضاً قوياً على اعادة البناء، وصل الى حد التهديد باللجوء الى القوة لوقف العمل، لأن ضفة الحاصباني الشرقية حسب ادعاء جيش الاحتلال واقعة ضمن منطقة الحذر.

وبعدما كانت القوة الإسبانية العاملة ضمن الـ«يونيفيل»، قد طلبت من متعهد أشغال إعادة بناء الجسر احمد عطوي، الأسبوع الماضي، التريث في المباشرة، عادت لتطلب منه سحب معداته ومواد البناء التي كان قد نقلها الى مكان العمل بعدما ظهرت عقبات واحتجاجات من قبل إحدى الجهات المعنية، دون أن تسميها تحول دون المباشرة في العمل وأن فترة الانتظار يمكن أن تطول، عطوي صاحب شركة عطوي للهندسة والمقاولات ذكر بأن قائد القوة الإسبانية في القطاع الشرقي الجنرال خوسيه مارتيني، ابلغه بأن القوات الدولية لا تمانع في إعادة بناء هذا الجسر، لأنه حيوي لسكان المنطقة وللقوات الدولية أيضاً، لكن هناك جهة أخرى هي التي تمانع في إعادة البناء.

مدير شركة الدلتا للدراسات الهندسية التي كانت قد أنجزت الدراسات اللازمة لهذا الجسر، يوسف حمزة، استغرب خضوع قوات الـ«يونيفيل» للإرادة الإسرائيلية علماً بأن الجسر المعني يبعد 400 م شمالي الخط الأزرق.