ايتها الصديقات ، ايها الاصدقاء نرحب بكم باسم نادي الخيام الثقافي الاجتماعي ، ونرحب واياكم بالمناضل الصديق رئيس هيئة التنسيق النقابية الاستاذ حنا غريب

هيئة التنسيق النقابية فجاة ، وفجاة تحتل مساحة الوجدان والحب ، مساحة الانتفاضة والثورة ، فلقد هرمنا ، قالها قبلنا ذلك التونسي المقهور، لقد صمتنا طويلا وان للصمت ان ينفجر فينا ، ويفجر قهرنا وغضبنا وسكوتنا وتغاضينا ، فالى متى الانتظار

انطلقت المسيرة ، ما اجمل النضال الديموقراطي وما ابهاه ، ما اجمل هذه المسيرات المتعددة التي وحدتها اوجاعها ، فتركت الخلافات المفتعلة خلفها ، وكنست من كل ساحات تحركها ، كل شحن طائفي بغيض ، بل داسته بقدميها ، ومشت نحو فجر جديد ، فجر يولد من هنا ، من رحم حركة مطلبية اجتماعية وطنية صادقة ، قادتها هيئة التنسيق النقابية

لم تكن بلدتنا الخيام عبرتاريخها - وهي التي انتصرت مرارا على موتها - بعيدة عن الحركة المطلبية ، يكفي ان نتذكر ان بداية السعينات شهدت طرد اكثر من ثلاثين معلمة ومعلمٍ من معلمي بلدتنا ، من ضمن مئة معلم ، تم طردهم في كل لبنان نتيجة مشاركتهم في اضراب المعلمين انذاك ، وطبعا عجزت السلطة يومها عن تنفيذ قرارها ، فتراجعت عنه تحت ضغط نقابي وشعبي متوحد

من يقف اليوم محاربا المطالب المشروعة لهيئة التنسيق بل المطالب المشروعة لكل الوطن

طبقة سياسية فاسدة مراوغة ، اصحاب مال واعمال وجاه وسلطان متنعمون في سرقة خيرات الوطن ، رئيس غرفة لتجارة او لصناعة ، رئيس اتحاد عمالي مركب مقولب مفبرك ، مدير بنك او سلسلة بنوك ، وزراء ، اشباه وزراء ، نواب املاك سائبة ، متحدثون باسم هيئات قابضة على عنق الوطن ، او خبراء اقتصاد مدجنون تابعون خائفون على اختلال اسس نظام متوحش فاسد

هل تصدقون ان بلدا يعيش بداية القرن العشرين ، بلدا يتزاحم فيه الهوتميل مع التويتر مع الفايسبوك ويتناقله الكبير مثل الصغير، هل تفترضون ان بلدا كهذا يستطيع ان يمرر الكذبة : ان زعماءه لم يستطيعوا الوصول الى قانون انتخاب موحد لبلد ، قانون انتخاب استطاعت المجاهل في افريقيا الوصول اليه

انها المحاصصة يا صديقي ، انه تقاسم المقاعد ، تقاسم المستقبل ، تقاسم النواب ، كما المغانم ، كما السرقات ، كما الاملاك البحرية ، وكما الغاز او البترول الموعودين

نعرف جيدا كل ذلك ، ونعرف اكثر مدى التهور الذي يسير به قادة البلاد نحو عبثية مواقف ، وعبثية حروب ، تماما كما هي مواقفهم العبثية من سلسلة الرواتب

اقرت السلسلة ، السلسلسلة لم تقر ، انهم يلجاون اليوم الى سلاحهم الاخير التاجيل والمناورة والمماطلة والخبث والدهاء والرياء ، كل ذلك لافراغ السلسلة من مضمونها ، انهم يحاولون ان يتنازلوا لنا من جيوبنا ، لان جيوبهم مقدسة سرقاتها ، ومخفياتها ، وريعها الحلال

مالم يتراجعوا ويتنازلوا ماذا سيكون رد هيئة التنسيق

لا زلنا متفائلين ، في الافق ضوء ساطع ، في لبنان حراك لا يستخدم دواليب الطوائف بل عقلها وتوحدها ، في لبنان اليوم هيئة عندما تدق النفير تاتيها الالاف داعمة مخترقة اسوار الفئويات والهويات والازياء والاحياء

الغضب واضح ، والتحديات كبيرة ، والهمم عالية كجبال لبنان ، الهمم قوية كصخوره

ان ضوءا ساطعا عارما يتقدم نحو كل بقاع وطننا ، اكثر اشراقا من مسالة رتب وسلاسل ، ضوءا يشع في كل مفاصل لبنان : ثمة وحدة وطنية تخترق الطوائف والعصبيات القاتلة ، ثمة لبنان جديد يتشكل

شكرا ايها الحراك الوطني الرائع النبيل

شكرا لقائدك الفذ حنا غريب

.

جميل ورائع هذا اللبنان الموحد الواعد شباب وشابات ، معلمون ومعلمات ، موظفون في كل وزارات الدولة وموظفات ، متعاقدون ومتقاعدون ، كلهم يدا بيد وساعدا بساعد الهمم عالية والهدف واحد : تحسين شروط عيشهم الكريم ، وتخفيف الضغط عن كاهلهم ، وبناء وطن سليم معافى يشبه عيونهم وعطاءات ايديهم ، وطن يرتدي احلامهم ويحارب بكل ما اوتي من قوة للتخلص من طائفية بغيظة بدات تنهش لحمه

.

خافوا من وحدتكم ومن اقدامكم فلجاوا الى

انفجر صمتهم في قلوبهم فخرجوا يصرخون في وجه اصحاب الالقاب واصحاب الجاه واصحاب المال ، سراق الوطن

.

تم تفتيت وتطييف النقابات كي يبقى لبنان فريسة لزعماء الطوائف يتقاسمونه واتباعهم وحيتان المال والفساد ، اصحاب الدور والقصور

.

الطبقة الدنيا ، طبقة العمال وصغار الكسبة والمتعبين وذووا الرغيف الاسود ، لن يستطيع غسان غصن واركان قيادته ان يؤخروا تحركهم اكثر مما استطاعوا التاخير ،

اكراما لارادة ارباب العمل وجورهم ، واكراما لمن اتوا بهم رؤوساء لاتحاد ، كنا الشاهدين على تفتيت وتخريب بنيانه ، لكي تترك الساحة للمحتكرين ، ومغتصبي الاملاك البحرية والنهرية ، والمطار، والمرفأ ، والكسارات والمنتجعات ، اوللطائفيين الذين لا عمل لهم سوى تضييع بوصلة النضال والتغيير والثورة والقوة ، وصولا لاهداردم الشعب و الوطن والارض

البطالة بخير ، الذين يموتون على ابواب المستشفيات بخير ، الذين تنقطع بهم سبل العيش بخير ، صغار الكسبة بخير ،متوسطوا الدخل بخير ، صحتهم بخير، ورغيفهم بخير، اجور منازلهم بخير واقساط ابنائهم بالف خير ، فلماذا المظاهرات ولماذا الحرك الطلبي ، ياغسان غصن

في وجه هذا الحراك الفاتن ، في وجه هذا الجمال الخلاب ، تحرك حيتان المال والفساد ، اصحاب الدور والقصور والشركات والبنوك ، المافيات المصبوغة ، وواكبتهم قوى ، غرفها السوداء مكشوفة للجميع ، وسلطة استشرى فسادها في كل مفاصل الوطن .

الهجوم المدوي والبغيض ، على تعديل سلسلة الرتب التي تطالب بها هيئة التنسيق ، ياتي من وزراء او نواب او قيادات سياسية كل اصحابها اعضاء في هيئات اقتصادية ، تتنعم في نهب خيرات البلد : رئيس غرفة تجارة ، رئيس غرفة صناعة ، صاحب بنك ، متحدث باسم هيئات قابضة على عنق الناس والوطن ، او خبير اقتصادي مدجن تابع خائف خوف زعيمه على اختلال اسس نظام متوحش فاسد ،

الطبقة الدنيا ، طبقة العمال وصغار الكسبة والمتعبين وذووا الرغيف الاسود ، لن يستطيع غسان غصن واركان قيادته ان يؤخروا تحركهم اكثر مما استطاعوا التاخير ، اكراما لارادة ارباب العمل وجورهم ، واكراما لمن اتوا بهم رؤوسا لاتحاد ، كنا الشاهدين على ضعضعة بنيانه ، لكي تترك الساحة للمحتكرين ، ومغتصبي الاملاك البحرية والنهرية ، والمطار، والمرفأ ، والكسارات والمنتجعات ، اوللطائفيين الذين لا عمل لهم سوى تضييع بوصلة النضال والتغيير والثورة والقوة ، وصولا لاهداردم الشعب و الوطن والارض .

انفجر الصمت في قلوبنا فخرجنا من صمتنا

• انهم اساتذة لبنان وموظفوه ، الجباه عالية مرفوعة ، الايدي متشابكة ، والحناجر موحدة الهتاف ، العلم اللبناني يجول في كل ارجاء القاعة ، ، انه التوحد الوطني اللبناني في اجمل تجلياته ، الشعار واحد ، والمطالب واحدة ، والنبض واحد قوي يهز كل ارجاء المكان ليبلغ كل الوطن : السلسلة الان ، كل مطالبنا سننتزعها انتزاعا ، انها حقوقنا المسلوبة منذ اكثر من خمسة عشر عاما ، فكفى مماطلة وكفى رياءا وكفى تاجيلا بعد تاجيل

: لا نريدكم ، لانريد كلاما بل افعالا تفرض السلسلة الان الان . لا نريد اتهامكم بعضكم للبعض بالتقصير فكلكم مقصر، وكلكم طائفي حتى النخاع ، كفاكم مناورة ، انتم لا تريدون الا اصواتنا ، انتم لا تريدون الا مهلا لافراغ سلسلة رواتبنا من مضمونها ، فيكم المرابي ، وفيكم المنافق ، اين املاكنا البحرية ؟ اين نقابات عمالنا ؟ اين مداخيل مرافئنا ، من سرق مداخيلنا ، وفي اي جيوب اختفت او تبخرت ، اخرس هو الساكت اخرس...