مجلس النواب اللبناني مدد ولايته الحالية سنة وخمسة أشهر (رويترز)

ان التمديد الذي تم بالمجلس النيابي يعتبر بكل المقاييس الدستورية والقانونية سطو واغتصاب للسلطة الثانية في لبنان وان اعضائه مشتركون في هذه الجريمة في حق الوطن والمواطن..

فالشعب الذي اساء ومن غير قصد بإعطاء صوته وثقته لممثليه في المجلس النيابي لكي يقوموا بتنفيذ ماجاؤا من اجله وحسب الوعود التي تعهدوا بها خلال برنامجهم الانتخابي ومن اهمها تخفيف هموم شعبهم وتأمين حاجاتهم وبالقضاء بقدر الامكان على حالات الفقر التي يعاني منها هذا الشعب الطيب وهي من مخلفات المجالس السابقة التي لم تف.

وبدلا من ان يقوم هذا المجلس بإصلاح مايمكن اصلاحه اكمل بدوره الغير اخلاقي او الانساني في تحميل هذا الشعب هموما ومأسي جديدة فوق قدرة تحمله.. وانشغلوا حماة شعبنا في مشاكل مختلقة ومصطنعة وكأنها مسرحية يقوم كل فيهم بدوره وبإتقان غير عابئين بحياة المواطن الذي يمثلوه..

فالشعب الذي اعطاهم توكيلا بتمثليه قد انتهت صلاحيته ولا يحق لهذا ا المجلس ان يمدد لنفسه بدون انتخابات جديدة إلا بموافقتهم. وبأي قانون كان..

على هذا الاساس فإن التمديد الذي حصل غير معترف به وإن الفراغ الذين يخشون حصوله لانخشاه يكفي ان حصل فأننا لن نراهم ثانية.. وان خوفهم من الفراغ ليس حرصا على امن البلد. بل خوفهم من تكف ايديهم من سلب خيرات الوطن ان ابقوا على شيئ منها...

كلمة الشعب ارحلوا عن صدر هذا الوطن لقد اثكلتموه حزنا وجراحا وفسادا..

ودعونا نعيش برحيلكم السلام.

دعوا صدورنا تتنشق هواء نقيا لقد لوثتم بزفيركم المسموم نسيم الوطن...

والذين قدموا دماءهم وزهرة شبابهم هم الاحق واصحاب القرار في مصير الوطن وتخفيف هموم ابنائه....