الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
معالي الوزير الدكتور شربل نحّاس.
أهلنا وأحباءنا الحضور الكريم.
نرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الصرح مركز نادي الخيام الثقافي الإجتماعي، مجمّع الدكتور الشهيد شكرالله كرم، اثقافي.
..
نعيش اليوم وتحضرنا ذكرى التحرير هذا الحدث الذي تحقق بالتضحيات الجسام على أيدي أبطال عاهدوا شعبهم أن لا تبقى آثار للقدم الهمجية فبذلوا الدماء الطاهرة الزكية والأرواح رخيصة وهي أكثر من غالية لتبقى لهذه الأرض عزتها ولهذا الشعب كرامته، فتحية لكل من قاوم وكل من إستشهد من أبطال المقاوة الوطنية اللبنانية وأبطال المقاومة الإسلامية، لذا نقف سويا لنقدم لهم نشيدنا الوطني اللبناني عربون وفاء وتقدير.
في هذا البلد الذي نحب أن نسميه وطنا ونأمل بأن يصير وطنا نهائيا لجميع أبناءه المتحدين المتضامنين تحت راية العيش كلبنانيين اولا وأخيرا دون أي زيادة أو نقصان ونخرج من الصيغ الغريبة التي عبرها ومن خلالها يمعنون في تفتيتنا وتفرقتنا كمثل صيغ العيش المشترك، التعايش الإسلامي المسيحي، الفرادة التي يتمتّع بها هذا البلد، غنى لبنان بطوائفه،المحبة وعدم القدرة على الحياة لطرف دون نقيضه،لبنان بجناحيه والى ما هنالك مما تفتقت عنه عبقرية الجهات المستفيدة من حاجة الأتباع الى ولي النعمة والزعيم أو الجهة الحارسة الحامية المدافعة عن حقوق الرعيّة المهددة أبدا من باقي الأخوة الأعداء،وحالة التكاذب التي خلقت دائرة مفرغة لمعظم اللبنايين بمختلف أهوائهم ومشاربهم السياسية والطائفية وجعلتهم رهينة للوضع والحال يشكلهم بحسب أهواء الخارج كما الداخل بدل أن يكونوا هم الصانعين المقدرين لأوضاعهم وحالهم في وطن يتساوى فيه الجميع من غير الرجوع الى قاعدة المناصفة و (الستة وستة مكرر) وأخيرا قانون العودة الى ما قبل المربع الأول من عيش الكانتونات والمزارع الطائفية نعني بذلك قانون اللقاء الأرثوذوكسي،في بلد أقلّ ما يمكن القول فيه غير مستقر،يعيش دائما على فوّهة بركان،يعيد أزماته ويكرر حروبه حتى أصبحت قدرا كالحمّى ما أن تهدأ حتى تعود ليبقى عليل الجسم منهك القوى،يهدم ما بناه في فترة الهدنة أو الهدوء،ما يجعل إقتصاده على شاكلته،إقتصاد الفرصة السانحة أو اللحظة المؤاتية أي إقتصاد المنفعة وليس إقتصاد بناء مجتمع أو أمة،فلا تخطيط أو تنظيم ولا حماية لصناعة أو زراعة أو أمن إقتصادي لمواطن يعيش اليوم بيومه،نعيش على الدوام هاجس التفتيش عن فرصة سانحة في خارج ما،نحلم ان نجد فيه ضالتنا وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أبنائنا.
ينحدر الوضع الإقتصادي من سيء الى أسوأ والمواطن الموظف والأجيرأو العامل والمزارع وهم السواد الأعظم من هذا الشعب المكابر الصابر الذي لا يملك،ما يحتكم عليه أرباب الإحتكارات والوكالات والصفقات،أرباب السلطة والأمر والسمسرات بالملايين والمليارات من دم وعرق عبيد وعباد الله ممن يحملون على كاهلهم كل أعباء وإنتكاسات الوضع المالي والمعيشي إن هي أجدبت، ولا ينالهم من خيرها إن هي أقبلت،وضع يبقينا على شفير الحاجة والعوز،رهائن بكل معنى الكلمة لضغوطات الحياة ومتطلباتها،رهائن الخوف من فقدان مصدر الرزق لأهلنا وعائلاتنا في ظل غياب اي حياة سياسية من أحزاب أو نقابات تهتم بحقوق هذه الشريحة الواسعة وغياب الدولة العاجزة اصلا بعد أن تمت مصادرة كل مقوماتها من قبل حراس الهيكل من أديان وطوائف ومذاهب، شراذم وملل وفرق تتكاثر كما الفطر وكل يرفع الصوت مطالبا بحصته ونصيبه من هذه الفريسة المسماة دولة،
نعيش في خضمّ كل هذا محاولين إدراك ما يجري علّنا نستطيع قراءة طالعنا كمن يبصّر أو يحدق في قعر فنجان قهوة وإلاّ لماذا نصلب أمام شاشات التلفاز حين تحتل ليلى عبد اللطيف وأمثالها أمسياتنا المثقلة بهمومنا وكثرة أسئلتنا التي لن يجيب عليها إلاّ من كان جديرا وصاحب الباع الطويل في ذلك وصاحب التجربة السياسية كوزير وإن لم تطل إقامته وكلنا يعلم الأسباب التي أدّت الى إستقالة علقت وسام شرف على صدره لمصداقيته وإحترامه لقناعاته ومبادئه في الحياة وإحترام الذات وكل الآخر كل الناس.
نترك الكلام لمعالي الوزير الدكتور شربل نحاس،مع الملاحظة بأن هذا اللقاء هو لقاء حواري نرجو في نهايته مشاركتكم ومداخلاتكم وآرائكم.
* د.عدنان خليل عبود
(كلمة ألقيت في ندوة نادي الخيام الثقافي الإجتماعي التي استضاف فيها الوزير السابق الدكتور شربل نحّاس)
ألبوم صور الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
الوزير شربل نحاس ضيف نادي الخيام الثقافي الإجتماعي
تعليقات: