من برّا كتير أحلى بس من جوّا يعلم الله
بلهفة كبيرة
زرتك يا لبنان
بعد طول غياب
مشتاق لأرضك
لشمسك وهواك
مشتاق لأهلك وناسَك
ملهوف حتى بوس ترابك.
قتلني الحنين
قتلتني الغربة
ومش مصدّق
أنّو موعدي
بلقائك إقترب.
وعند ما وَطأت
أرضك يا لبنان
حسّيت بإحساس مختلف،
البلد كلّو تغيّر
النفسيات تغيّرت
وحتى الحيوية المعهودة عند الناس
كمان تغيّرت
زادت الأحقاد
وتضاربت الناس
وزالت المحبة
وحلّ محلها البغض.
هيهات .. هيهات..
هيدا هوي لبنان؟
وين الملقى الحلو،
وين الوجوه السموحة
اللي كانت تستقبلك
بالضحكة والترحيب.
ولمّا عجزت عن التفسير،
سألت: شو صاير يا ناس؟
إجاني الجواب:
"يا ريت كلّ لبناني بيتغرّب
تا يعرف قيمة لبنان
ويعرف قديش نحنا غلطنا
بحقّ هالبلد العظيم".
واليوم وبعد ما رجعت لعالم الإغتراب
واليأس والأمل عندي سوا بيتضاربوا،
سألت نفسي: معقول يرجع لبنان؟
معقول نرجع نتغنّى ببلدنا
بلد الأحلام؟
هيهات يا لبنان..
إنت اليوم
من برّا كتير أحلى
بس من جوّا يعلم الله.
متى هالغُمّة ممكن تزول
وترجع أحلى وأحلى يا لبنان؟
يعلم الله .. يعلم الله.
..
*رائد حكمت طويل
تعليقات: