الادعاء على 27 شخصاً.. واعتصام اليوم في صيدا
تسجيل صوتي منسوب للأسير: «حزب الله» أدار المعركة
في تسجيل لم يتم التأكد منه.. الأسير يدعو أنصاره إلى تظاهرات اليوم
..
انتشر، أمس، على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي منسوب للشيخ أحمد الأسير، حيث اتهم «حزب الله» بإدارة معركة عبرا. وأشار إلى أن أطرافا في «8 و14 آذار» اتخذت قرار تصفية حالته، داعياً إلى تظاهرات تخرج من المساجد اليوم الجمعة. ولفت الأسير إلى أن وزير الداخلية أرسل له رسالة قبل أيام من معركة عبرا وتشير إلى أن «رأسه مطلوب». إلا أنه لم يتم التأكد من صحة هذا التسجيل وما إذا كان للأسير فعلاً.
وقبيل انتشار التسجيل، كانت مصادر صيداوية قد توقعت أن ينظم أنصار الأسير اعتصاماً ومسيرة في صيدا تنتهي أمام مسجد بلال بن رباح في عبرا وإقامة الصلاة هناك، كتعبير عن وجودهم وارتباطهم بالأسير، وذلك على غرار ما حصل الجمعة الماضية. كما ينظّم «حزب التحرير» اعتصاما أيضاً أمام المسجد.
وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى، أمس، على 27 موقوفاً في أحداث عبرا، بينهم ثلاثة سوريين وفلسطينيين، وعشرة فارين من العدالة، بينهم الاسير وأبناؤه وفضل شاكر وشقيقه عبد الرحمن وكل من يظهره التحقيق، بتهم عدة منها: تأليف عصابة مسلحة بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والأموال، والنيل من سلطة الدولة وهيبتها بقصد القيام بأعمال إرهابية، الهجوم على عناصر الجيش اللبناني وقتل عسكريين عمداً وجرح آخرين، وتخريب آليات عسكرية وإلحاق الأضرار بالمباني والسيارات وحيازة أسلحة حربية وصواعق ومتفجرات.
كما أقدم الأسير، تبعاً للادعاء، على إلقاء خطب تمسّ بالمؤسسات العسكرية وتشحن النفوس وتثير النعرات وتخلّ بالسلم الاهلي، وذلك سندا الى المواد 325 و549 و549/29 و314 و317 عقوبات 72 أسلحة والمادتين 5 و6 من قانون 11/1/1958 وهي مواد تنص على الإعدام.
وأحال صقر الملف مع الموقوفين على قاضي التحقيق العسكري الأول.
وتؤكد المصادر أن الجيش حصل خلال التحقيق مع عدد من الموقوفين على اعترافات بأن الأسير هو من أعطى الأوامر لأنصاره بإطلاق النار على حاجز الجيش في عبرا، مشددة على أن الجيش مصرّ على إلقاء القبض على الأسير وشاكر ومحاكمتهما.
وفي مجدليون، حطّ أمس الرئيس أمين الجميل، حيث التقى النائبة بهية الحريري يرافقه نائب رئيس الحزب سجعان القزي، وعقد اجتماعاً شارك فيه منسق «تيار المستقبل» في الجنوب ناصر حمود، وحضر لاحقا كلّ من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي ورئيس بلدية عبرا وليد مشنتف.
بعد الاجتماع، قام الجميّل بمشاركة الحريري والحضور، بتوقيع عريضة حملة «بيكفي خوف». وشدد الجميل على أن «ما حصل في صيدا دليل جديد وقاطع أن لا حل ولا امن واستقرار ولا سلام إلا بالعودة إلى كنف الدولة، وألا يكون هناك إلا سلاح واحد هو سلاح الشرعية الذي يحمي كل الناس، وأن يتم التخلص نهائياً من كل هذه البؤر الخارجة عن سلطة الدولة».
وكان المكتب التنفيذي لتيار «المستقبل» قد عقد اجتماعاً استثنائياً، في مجدليون، طالب فيه المجتمعون الجيش بالتحقيق الشفاف والسريع في أحداث صيدا .
حملة التضليل تستهدف الجيش
وكان الجيش قد تعرض لحملة تشويش، وصفتها مصادر مطلعة، بأنها مقصودة، حيث يتم تجاهل أن المعركة كانت بين الجيش والشيخ أحمد الأسير وأنصاره وأن الجيش كان في حالة دفاع عن النفس وبأنه ليس هو من بدأ المعركة، إضافة إلى تجاهل أن الجيش قدم في معركة عبرا أكثر من 135 شهيدا وجريحا.
هذه الحملة استدعت من مسؤول مديرية مخابرات الجيش في الجنوب العميد علي شحرور القيام بزيارات توضيحية ستشمل كافة قيادات المدينة على مدى يومين.
وقد استهل شحرور جولته، أمس، بعقد لقاءات مع كل من الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا السابق الدكتور عبد الرحمن البزري ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان وامام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود والعلامة الشيخ عفيف النابلسي. وستستكمل بزيارة إلى كل من النائبة بهية الحريري والمسؤول السياسي لـ«الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام حمود.
الى ذلك، أكد سعد، بعد لقائه شحرور، أن هناك حملة تضليل كبيرة حول ما جرى من أحداث في منطقة عبرا. واعتبر أن هذه الحملة تستهدف الأمن الوطني للمدينة، وإثارة الفتنة المذهبية والطائفية فيها.
وكان سعد قد أعلن، بعد لقائه وفداً من رابطة مخاتير صيدا، عن التحضير لعمل شعبي وأهلي جدي في المدينة من أجل تطويق ذيول ما جرى، وتحصين المدينة وسلمها الأهلي، وموقعها ودورها في المعادلة الوطنية اللبنانية. كما التقى سعد نقيب المهندسين الأسبق صبحي البساط ووفودا شعبية من أحياء المدينة بحث معها في الخطوات المطلوبة لتجاوز المرحلة السابقة.
وعقد «لقاء الأحزاب اللبنانية» اجتماعا في مكتب «التنظيم الشعبي الناصري»، أكد فيه المجتمعون، في بيان أذاعه عضو اللجنة المركزية للتنظيم ناصيف عيسى، أن «فشل الرهانات السياسية الخاطئة لقوى 14 آذار، وعلى رأسها تيار المستقبل، في تأجيج الصراع المذهبي على امتداد الساحة اللبنانية، دفعها للشعور بالهزيمة بعد أن تم القضاء على العصابة المسلحة في صيدا».
من جهته، أبدى البزري، بعد لقائه شحرور، ارتياحه للهدوء والأمن والاستقرار الذي تنعم به المدينة. وتمنى على الجيش والقضاء العسكري الانتهاء من الملفات الأمنية العالقة بالسرعة القصوى منعاً للاستغلال السياسي.
وعقدت، أمس، قيادتا تيار «المستقبل» و«الجماعة الاسلامية» في الجنوب اجتماعا في مجدليون شاركت فيه الحريري والمسؤول السياسي في الجنوب الدكتور بسام حمود.
مديرية التوجيه
وصدر، أمس، عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، بيان، أكدت فيه أن لجاناً مختصة من الجيش «باشرت، بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة، اعتبارا من 3/7/2013، مسح الأضرار الناجمة عن الأحداث التي حصلت أخيرا في منطقة عبرا وضواحيها، داعية المواطنين المعنيين الى تقديم المستندات الثبوتية الشخصية والمستندات القانونية للمساكن والمنشآت والممتلكات المتضررة، وإيداعها لدى مراكز البلديات في المناطق التي طاولتها الأحداث، أو في مكتب اتحاد بلديات صيدا المفتتح في بلدة عبرا، مع الإشارة الى وجوب حضور المواطنين المعنيين الى جانب اللجان المختصة خلال عمليات مسح الأضرار».
تعليقات: