ليس هكذا يكون وداع الاحباب
انه السلوك الخطأ بالنسبة الى بداية شهر رمضان الذي تفصلنا عنه ايام قليلة.
هذا الشهر رغم مكانته الخاصة عند الله يستقبلونه بالمقلوب.
فهنا يفترض ان يستقبل هذا الشهر الفضيل قبل حلوله بأيام بالزغاريد والافراح والليالي الملاح، كما لو كانوا يستقبلون عزيز عليهم بدموع الفرح، وعندما يودعوه ايضا يكون النداء لدموع الحزن والاسى.
وهكذا الحال لشهر رمضان، هذا الشهر الفضيل يجب ان يستقبل بدموع الفرح ويودع بدموع الحزن والاسى على فراقه.
ولكننا هنا نرى العكس فعندما تبدأ اول ايام الصوم يبدأ العد العكسي لهذا الشهر متى ينتهي ويرصدون ايامه دقيقة بدقيقة وساعة بساعة.
وعندما يشرف على نهايته يعتلي الكثير من الناس اسطح منازلهم علهم يشاهدون هلال الشهر الذي يليه، وكم تكون فرحتهم كبيرة عندما يعلمون ان ايام الصوم قد انتهت وهنا تضاء السماء وتشتعل بالشهب والمفرقعات النارية فرحا وابتهاجا بنهاية شهر الصوم، وتطوف السيارات بالشوارع معطية لابواقها العنان فرحين مبتهجين.
ومن خلال هذا التصرف يوحى وكأن شهر رمضان، هذا الشهر الفضيل يحل ضيفا ثقيلا على الكثيرين.
لكن ليس هكذا يكون وداع الاحباب ان كنتم حقا صادقون.
تعليقات: