تجمع شبيبة عين قنيا يقيم حملة تبرع بالدم لجرحى الجيش اللبناني ‎

من سنابل الشمس الذهبية، من صفاء ثلج جبل حرمون، من عطر عين قنيا الفوّاح، حاكوا ثوبهم الإجتماعي. هم تجمّع شبيبة عين قنيا، الذي تأسس في 11/5/2012 حاملاً ثلاث قيم أساسية "حوار- ثقافة- إنماء" وخال من كل ملامح السياسة والطائفية. هذا ما أعطاه طابعا مميزا ومحببا، فأفسح المجال للشبان والشابات في بلدتنا الكريمة بالانتساب إليه، متطلعين إلى غدٍ اجتماعي راق ومؤمنين بأهدافه السامية والتي هي:

- الاهتمام وتأمين مساحة آمنة لعنصرالشباب الذي هو الركن الاساسي لكل مجتمع.

فعدد المنتسبين يفوق الـ 55 منتسباً، مع الإشارة إلى أن العدد يتزايد يوماً بعد يوم وهذا ما يعكس اندفاع الشباب للتعرّف إلى فحوى هذا العمل، ضمن المساحة اللازمة التي تسمح لهم بتجسيد أعمالهم الاجتماعية حيث إن كل عمل هو بمثابة ركيزة أساسية في بناء مجتمع إنساني حضاري بعيداً عن كل تطرّف سياسي أو طائفي. فالشباب هو العنصر الديناميكي لأي مجتمع.

- إقامة نشاطات ودورات تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية والثقافية والتربوية.

فكانت الباقة المتواضعة التي قدّمها التجمّع وفاء للآباء وعطاءاتهم الخيّرة عبارة عن حفل جمع الآباء في عين قنيا وترافقت معه انطلاقة التجمّع في 1/7/2012.

وتحت عنوان: "خطوة نحو العمل الإنساني". أقام التجمّع دورة إسعافات أولية بالتعاون مع جمعية سلام والصليب الأحمر تخللتها إختبارات خطية وتطبيقية للمشاركين والتي كانت تمتد من 19/7/2012 حتّى 22/8/2012.

ولعل مهرجان المحبة والتضامن "المهرجان السنوي الأول" كان السبب الأبرز في جولة إسم التجمع بين مختلف المناطق، وتخلل هذا المهرجان فقرات غنائية أحياها فنانون ومطربون من عين قنيا ومن مناطق أخرى إضافة إلى تكريم المشاركين في دورة الإسعافات، وكان المهرجان قد أقيم ساحة البلدة وامتد على مدى 3 أيام 26 و27 و28 /8/2012.

"إيد بإيد سوا منحيي العيد" هي هدية قدّمها التجمع لأطفال البلدة والتي تضمنّت عرضا سينمائيا لأفلام كرتون للأطفال تلاه توزيع هدايا عليهم، وعرض آخر لأفلام لعمر الشباب.

و اختتم أعضاء التجمّع العام 2012 الذي كان حافلاً بالنشاطات بتوزيع روزنامات، طُبع عليها شعار التجمّع، على أهالي البلدة.

"لا شك من أن ما يعطي النجاح الرونق المميز هو العطاء المستمر في إطار المحاولة لإكتشاف أبعاد الحياة وما حولنا" هذا ما قاله الفيلسوف الأميريكي "رالف والدو إيمرسون" وما اعتمد ويعتمد عليه تجمّع شبيبة عين قنيا منذ إنطلاقته وخلال مسيرته. ففي إطار إستكماله لنشاطاته، إستهل التجمّع عام 2013 بإقامة العديد من الأنشطة كما وشارك في العديد من ورشات العمل التدريبية الّتي كانت ذات رصيد إيجابي في أرشيفه. ففي دائرة إطلاق الحملات البيئية، لم يغب تجمّع شبيبة عين قنيا عن هذه الحملات حيث قام التجمّع بتاريخ 3/3/2013 بإطلاق حملة الشبيبة البيئية و التي تم خلالها غرس و توزيع أكثر من 1000 غرسة صنوبر. وبمناسبة عيد المعلم، زار أعضاء من التجمّع بتاريخ 11/3/2013 مدرسة عين قنيا المتوسطة الرسمية حاملين درعاً تكريمياً للإدارة والمعلمين شاكرين عطائهم الدائم في المسيرة التربوية. وعلى هذا المنوال، شارك تجمّع شبيبة عين قنيا بسلسلة من ورش العمل التدريبية مع شبكة المجموعات الشبابية اللبنانية التي أجريت خلال شهر نيسان (7/4 ، 20/4 ، 28/4 /2013). وتحت عنوان "تنذكر ت ما تنعاد" كانت المشاركة للتجمّع بالنشاط الشبابي الرافض للحرب الاهلية و ذلك في ذكرى 13 نيسان و الذي اقامته شبكة المجموعات الشبابية. بالإضافة إلى ذلك، استضافة التجمّع لورشة عمل تدريبية عن القيادة الشبابية، شاركت فيها جمعيات شبابية من النبطية، الكفير، عين جرفا و شويا في تاريخ 20/4/2013. لم يقتصر عمل التجمّع على المشاركة في ورشات العمل، بل تابع نشاطاته بالتعاون مع الصليب الاحمر اللبناني و مساعدته خلال حملة التبرعات المالية السنوية التي كانت في 3/5/2013. ونظراً لتفاقم المشاكل والقضايا والحاجات الإجتماعية، نظمت شبكة مجموعات شبابية وبالتعاون مع جمعية الشباب الصاعد(إبل السقي) نشاطا" تفاعلياً كان هدفه إبراز أكثر المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الجنوبية.

وفي أول نشاط له بعد اطفائه للشمعة الاولى ،أقام تجمع شبيبة عين قنيا حملة تبرع بالدم لجرحى الجيش، وفاءاً وتقديراً لتضحيات الجيش اللبناني. و تميزت هذه الحملة بالمشاركة الكثيفة من أهالي البلدة و قرى الجوار حيث كانت مشاركة لرئيس و أعضاء المجلس البلدي في عين قنيا و عدد من مسعفي الصليب الأحمر اللبناني فرع حاصبيا و حشد من المشايخ و الشباب الّذين قدموا دماؤهم كرمى لعيون أبطال المؤسسة العسكرية . و الجدير ذكره أنه فور انتهاء الحملة تم نقل وحدات الدم مباشرة الى المستشفى العسكري في بيروت حيث لاقت هذه الخطوة وافر الشكر و الاستحسان من الاجهزة المختصة .

- توثيق مبدأ الحوار بين جميع فئات المجتمع بعيداً عن أي عمل يؤدي إلى التفرقة والتمييز.

فهذا هو هدف التجمّع الأساسي ومحرّكه أيضاّ، فهو شامل فئة مختلفة من أعمار الشباب ولوحة لبلورة كل فكرة تجول في بال الأعضاء وتساهم في تحريك التجمّع وتقدّمه أكثر وأكثر. لعل ما يضفي على التجمّع ذلك الطابع الخاص هو الحرية في إبداء الرأي وطرح الأفكار والتي يقابلها المناقشات وذلك في سبيل جعل الأفكار المطروحة ملائمة لظروف التجمّع.

هذا غيظ من فيض، هذا هو التجسيد الأسمى لروح التعاون والمبادئ العليا لأساس التضامن في تجمعنا. وما تحقق خلال عام مضى ليس إلا القليل ومشعل البداية، وسيكون نقطة إنطلاق من أجل نشاطات قادمة تحقق أهداف الشباب وتخدم بلدتنا ومجتمعنا في آن واحد.

..

* أريج جبر (ناشطة في تجمّع شبيبة عين قنيا)

تجمع شبيبة عين قنيا يطلق حملة بيئية‎

تجمع شبيبة عين قنيا يحيي الأعياد بإقامة أنشطة ثقافية

تجمع شبيبة عين قنيا... ارادة لا تعرف المستحيل