إطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية

إطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية
إطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية


حول دور المنظمات الأهلية في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الأسرة العربية

في مركز عامل الرئيسي

تم اطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية حول:"دور المنظمات الأهلية في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الاسرة العربية" باشراف الدكتورة أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية للمنظمات الاهلية وبالتعاون مع "مؤسسة عامل الدولية" والتي اعدت تقرير لبنان حول "دور منظمات المجتمع المدني في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الاسرة في لبنان: بعنوان "التمكين من اجل التحصين" وذلك باشراف الدكتور كامل مهنا والدكتور مصطفى حجازي، في المركز الرئيسي ل"عامل" في المصيطبة، بحضور الاستاذ محمد المشنوق عن جمعية المقاصد والاستاذ محمد بركات عضو مجلس الأمناء في الشبكة العربية للمنظمات الاهلية والمحامي جوزف فرح رئيس كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخالد المهتار رئيس المركز الوطني للتنمية والتأهيل ونائب المنسق العام في تجمع الهيئات الاهلية والتطوعية والدكتور كامل مهنا والدكتور مصطفى حجازي واحمد عبود مدير مؤسسة عامل والدكتور حسن البشري ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان وممثلين عن الهيئات الاهلية ووسائل الاعلام.

ولقد قرأ بداية الاستاذ أحمد عبود رسالة الدكتورة أماني قنديل المدير التنفيذي للشبكة العربية معتذرة عن عدم الحضور لاطلاق التقرير بسبب الأوضاع في مصر شاكرة عامل والمشاركين لتنظيم هذا اللقاء ولاطلاق التقرير الحادي عشر.

ثم تحدث الاستاذ محمد المشنوق عن جمعية المقاصد عارضاً تجربة المقاصد الغنية في مجال العمل الاجتماعي والتربوي خلال الحرب ومرحلة السلم الاهلي والعمل الدؤوب من أجل حماية الأسرة اللبنانية من المخاطر واكد على اهمية التقرير كمرشد لحماية الاسرة العربية.

تم القى كلمة المحامي جوزف فرح رئيس جمعية كاريتاس في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا والذي أكد على اهمية دور منظمات المجتمع المدني في لبنان في الحرب وفي السلم وهي ضمانة اساسية لحماية المجتمع ومن ضمنها الاسرة في لبنان.

ثم كانت مداخلة الأستاذ خالد المهتار نائب المنسق العام لتجمع الهيئات الاهلية ورئيس المركز الوطني للتنمية والتأهيل والذي اشاد بانجاز هذا التقرير مبدياً ملاحظتين بحاجة للمزيد من العناية حول الاهتمام بذوي القدرات اخاصة والتغييرات المناخية وانعكاس ذلك على الأسرة.

ثم كانت كلمة الأستاذ محمد بركات ممثل الشبكة العربية للمنظمات الاهلية الذي شكر الحضور، معتبراً ان التقارير الصادرة عن الشبكة تشكل بمجملها مرجعاً اساسياً يعتمد عليه فيما يخص منظمات المجتمع المدني العربية. وان الاخطار التي تواجهها الامة العربية من بين اسبابها ضعف الأسرة وتآكل دورها. وان هذا الاصدار يأتي في الوفت المناسب. وان المجتمع المدني لم يثبت مكانه في الحراك العربي.

وفي الختام كانت كلمة للدكتور مصطفى حجازي وللدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات الاهلية التطوعية في لبنان والمشرف والمحرر مع الدكتور مصطفى حجازي لتقرير لبنان حيث تمّ شكر المشاركين والحضور والدكتورة أماني وجميع الذين ساهموا في كتابة تقرير لبنان حول دور منظمات المجتمع المدني في لبنان في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها الاسرة. ولقد اعتبر مهنا ان منظمات المجتمع المدني في لبنان تحتل المرتبة الاولى على المستوى العالمي قياساً لعدد السكان من حيث اهمية وحجم هذا القطاع. ولقد برز هذا الدور خلال سنوات الحرب العجاف حيث ساهمت في منع تفكك المجتمع ومن ضمنه الأسرة.

كما اشار مهنا وحجازي ان الدراسة استعرضت دور المجتمع المدني في لبنان، واعتبرته صمام أمان خلال المحن المتعاقبة على لبنان، وفي مرحلة السلم الأهلي. ولقد بينت الدراسة ازدهار المركز واحزمة بؤس تحيط به وتهميش قطاعات واسعة من السكان ومخاطر كبرى تعرضت لها اسر الطبقة المتوسطة والشعبية ووجود مجتمع مفكك وممزق بعد الحرب والتقاء الأزمة السياسية مع الازمة الاجتماعية وتعميق الطائفية واستمرار بزور الصراع، مما ادى الى اختلالات أسرية واضحة، وقلق وغموض المستقبل ينعكس على الجميع خاصة الاطفال وان معاناة النساء اكثر من الرجال مما يؤثر على صحة ونمو الأسرة بالإضافة الى ضغط التأزم السياسي والانفجار الامني. وان غياب حماية الدولة والقانون يؤدي الى الاحتماء بالطائفة، مع تفشي الفساد وغياب الرقابة وإنقاذ القانون، حيث مناطق فقر مزمن واحزمة بؤس وان 36% من اللبنانيين يعانون من الفقر والفقر المدقع وان شباب الظل هم وقود العنف وان ارتفاع الأسعار يعرض الطبقة الوسطى والاقل لمخاطر كبرى، مما يؤدي الى فقدان سيطرة الاسرة على حياتها وتواجد خطط للطوارىء.

ان مضمون التقرير اللبناني يؤكد على التحول من التركيز على المشكلات الى اكتشاف الايجابيات والبناء عليها في التدخل، شارحاُ الخصائص النوعية لمختلف الشرائح الاسرية:

تحالف أسر رأس المال والسياسة ومحدثة النعمة

أسر الكوادر الوسطى (النخب)

أسر الشرائح الشعبية

الاسر المهمشة والمتصدعة

مطالباً بالانتقال من اعمال الانماء الفوقية الى التنمية بالمشاركة لكي يكون "التمكين من أجل التحصين".

ولقد بينت الدراسة بالرغم من تلاحق الازمات في لبنان، قدرة المواطن اللبناني على استيعاب الأزمات، وان الحرية الداخلية الذاتية هي آلية توفر ثقة الإنسان في قدراته.

وهناك حاجة ملحة للانتقال من الإغاثة وإدارة المخاطر الى التحصين من خلال التمكين، عبر الشراكة الكاملة بين الهيئات الرسمية والأهلية، ضرورة التحرر من أسر العصبيات والطوائف في اتجاه القيم الوطنية والمصلحة العامة، وتحدي الانتقال من الإغاثة الى التنمية. ولقد بينت الدراسة ان نسبة الجمعيات التي تتوجه بخدماتها في مجال الأسرة للنساء والشباب والأطفال هي 100% والمسنين بنسبة 40% ولذوي الإعاقة بنسبة 50%، والمطلقات والأرامل بنسبة 50%، وتقدم الجمعيات خدمات صحية وبرامج وقائية بنسبة 100%.

وتحذر الجمعيات من المخاطر التي تواجه المجتمع: نسبة 90% في تعاطي المخدرات و30% في مواجهة إقصاء المرأة عن المشاركة في المجال العام و100% في محاربة البطالة والأزمات المعيشية و60% ممارسة البطالة لدى الشباب و80% من الأخطار الأمنية و90% من التعصب والفرز الطائفي و70% من أزمة السكن للأسرة والأبناء والشباب و30% من العنوسة بين الجنسين.

وان جميع الجمعيات التي شاركت بالدراسة أبدت استعدادها للمساهمة في مواجهة المخاطر، وان 30% من الجمعيات بحاجة الى تطوير الخبرات والكادر البشري للتصدي لهذه المهمة.

وان خارطة الطريق نحو إصلاح تدريجي تقتضي بدايةُ توفر الأمن والسلم الأهلي في المجتمع والعمل على التحصين من خلال التمكين: تربوياُ، حقوقياُ، اقتصادياً، اجتماعياً وسياسياُ.

إطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية
إطلاق التقرير السنوي الحادي عشر للمنظمات الأهلية العربية


تعليقات: