الكاتب أسعد غصن
يمكن العنوان غريب شويّ...ومرّات الواقع بيكون أغرب وأمرّ...
دكتور كبير بإحدى الجامعات: محترم ...كريم...يوزع محبّته من القلب على الجميع... خدوم... يحارب الغلط.. طيّب.. ولا يهتم
بالمديح...هو إنسان...عاش غريب بالحي..لأنّو كان يلعّب الصغار يكنس الشارع....يحمل كذا (دكتورا) والاُمّي يقول عنّو: أخوت.
يوم عملتلّو زيارة...ولأنّي بحترمو كإنسان...وبعرف داخليتو ما فاجأني الشفتو:شاهد قبر رخام مكتوب عليه: العبارات الدينيّة لهيك حدث ثمّ: ضريح المرحوم(.....) وتاريخ الميلاد...وتوفّاه الله بتاريخ........ كان مبسوط بحياتو مع مجانين وكان وحدو العاقل.
وفي ناس كثار مثلو...حقوقا مهدورا بهالزمن.
سنة2000 إجا ببالي: حلو الواحد يعرف شو مكتوب على شاهد قبرو ما كذّبت خبر كتبت شويّة أبيات مثل الشعر.
الأعمار بيد الله ما حدا يقول :عم يفاول عا حالو.. وبس تجي الساعة تذكّروني وفي ناس ظلموني... وما رح إستحي...عم إكتب عن القهر من طفولتي لحد اليوم أو لحد بكرة... حسب الأحداث.
:
نم قرير العين يا أبا سامر
فما عدت بعد اليوم حائر
بيتك هنا لا يضيع قاصده
باقٍ لست مستعجلاً ولا مسافر
أراك بعيون الشمس فاخشع
لا تخجل من الدمعات أيها الزائر
تريح أعصاباً وتمحو لوعة
اُسامِح على أخطاء في الدفاتر
لستُ سجيناً فأنا أمشي
كل الدروب مع كل مسافر
وأن خلت الأرض من أهلٍ
تراني في جناح كل طائر
وإن تذكّرتني في الحياة
فاعلم أنّ الموت وحده القاهر
والمرارة في الحياة غياب اُمٍّ
وأمرّها أب لجميل الاُمّي ناكر
ومن تحت التراب يحسد على مصير
سعيد بجنّات الفردوس ظافر.
تعليقات: