مهنا يستقبل بلامبلي في مركز عامل في حارة حريك


قام السيد ديريك بلامبلي الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ترافقه مساعدته الآنسة رنا طه بزيارة مركز عامل في حارة حريك، وكان في استقباله الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية والمنسق العام لتجمع الهيئات التطوعية في لبنان ومدير المؤسسة احمد عبود والفريق العامل وفاء العطاس، سام فان فليت، هيلين بافيتو مارتينيز ولبان طي وماري جستين دالماس.

ولقد التقى بلامبلي مع تلامذة سوريين في المركز حيث تقدم "عامل" برامج تربوية ل900 تلميذاً. ثم التقى سيدات لاجئات من سوريا والعراق والسودان في مشغل "من هي" وهو مشروع إنتاجي لدعم اللاجئات في مركز عامل في عين الرمانة.

ثم عقد جلسة مع نازحين ونازحات سوريين عرضوا معاناتهم الحياتية، من عدم توفر الاستشفاء، والسكن، ومتابعة الدراسة خاصة للطلبة الجامعيين، وسوء المعاملة من قبل الجهات المعنية بالتسجيل والمساعدات بالإضافة للمضايقات الأمنية، ولقد عرض النازح محمد يوسف بان سيارة قد صدمته فأصيب بكسور في ساقه وكتفه فبقي يحاول لمدة أسبوع تأمين العلاج في المستشفيات على نفقة المنظمات الدولية فلم يجد من يقدم له المساعدة إلى أن تبرع أحد الخيرين ودفع نفقة علاجه في المستشفى. ولقد وعد السيد بلامبلي بمراجعة المنظمات الدولية والحكومة اللبنانية لمواجهة هذا الواقع الصعب حيث ان عدد النازحين بارتفاع مستمر.

ولقد أكد مهنا خلال الحوار على تضامن اللبنانيين مع أهلنا السوريين، وان مؤسسة عامل الجمعية المدنية غير الطائفية قد قدمت في مراكزها ال24 المنتشرة على الأراضي اللبنانية بالإضافة إلى ثلاث عيادات نقالة 120 ألف خدمة للنازحين السوريين. إلا أن كل الخدمات التي تقدم على أهميتها هي متواضعة جداً بالمقارنة مع حجم الحاجات. فنحن أمام كارثة إنسانية بظل تواجد ثلث الشعب السوري من النازحين والذي قد يصل إلى النصف إذا ما وقعت معركة دمشق، بالتالي هناك ضرورة ملحة لإيجاد حلّ سياسي سريع للأزمة السورية وبانتظار ذلك، وضع خطة وطنية تشارك فيها الحكومة اللبنانية ومنظمات المجتمع المدني اللبناني، وبدعم من المنظمات الدولية وإشراك البلديات في عملية التسجيل وتوزيع المساعدات. وعلى المجتمع الدولي ان يقدم الكلفة اليومية لكل نازح كما يحصل في الأردن وتركيا إذ ان لبنان يعاني من أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية، ففي مواجهة هذه المأساة يجب ان نساعد لبنان الذي يساعد سوريا.

ولقد وعد السيد بلامبلي في نهاية اللقاء بإجراء الاتصالات اللازمة لمحاولة العمل على مواجهة هذا الواقع الصعب الذي لم يحصل في أي بلد في العالم، حيث يصل عدد النازحين الى ثلث السكان منذ أحداث راوندا في العام 1994.

ولقد أثنى السيد بلامبلي على الجهود التي تقوم بها مؤسسة عامل في مراكزها في لبنان لمساعدة النازحين السوريين.









تعليقات: