صبّار العرقوب.. طلائع «المنّ القطني» تهدّد الموسم

 صبّار العرقوب.. طلائع «المنّ القطني» تهدّد الموسم
صبّار العرقوب.. طلائع «المنّ القطني» تهدّد الموسم


العرقوب ـ

بدأت حشرة "المنّ القطني" تغزو صبّار العرقوب بعدما كانت بمنأى عنها في الموسم الفائت. إذ ضربت هذه الحشرة عدداً من المناطق اللبنانية فيما كانت منطقتا حاصبيا والعرقوب في حينها خاليتين منها. ولكن هذه الحشرة، كما يبدو، تجتاح يوماً بعد يوم حقول الصبار في كافة الأراضي اللبنانية من دون استثناء، في وقت يؤكد المزارعون والمهندسون الزراعيون على حد سواء أن الصبار السليم غير ضار ويمكن تناوله من دون خوف، لأن هذه الحشرة تقضي على الصبار الذي تصيبه فقط.

إلا أن المزارعين باتوا، في قلق من ضياع موسم الصبار الذي لم يبدأ بشكل فعلي حتى اليوم. في حين أن وزارة الزراعة باشرت منذ شهر تقريباً الكشف على كروم الصبار التي أصابتها تلك الحشرة وبدأت توزيع الأدوية والمبيدات الحشرية للقضاء عليها، بحسب ما يؤكد رئيس بلدية الماري يوسف فياض.

ويؤكد عدد من المزارعين أن تلك الأدوية بدأت تعطي مفعولها وتقضي على تلك الحشرة وتحد من انتشارها، إذ يشير المزارع وليد شبلي إلى أن هناك بعض كروم الصبار التي أصيبت بالمرض "ولكن بشكل عام، الصبار ما زال جيداً وعلى الناس عدم الأخذ بالإشاعات واستقاء المعلومات الصحيحة من مصادرها لا سيما الأخصائيين ووزارة الزراعة التي أكدت لنا أن لا خوف من الصبار غير المصاب بالمرض وهو جيد وصحي ومغذ. ولفت شبلي الى أن صندوق الصبار وفيه أكثر من 150 كوزاً يباع بحوالى 15 ألف ليرة، "يعني الموسم بعدو بأولوا والسعر رخيص وما بيرد تعبو"، أضاف: "بكل الأحوال لا نريد إشاعات غير صحيحة تقطع أرزاق المزارعين الذين لا مدخول عندهم غير محاصيلهم الزراعية". ولفت بسام عبد العال الى أنه "رغم رش الكروم بالأدوية، إلا أن النتائج ما زالت دون المستوى، لأن المرض بدأ بالانتشار منذ شهر تقريباً، ما ينذر بخسائر كبيرة عند المزارعين"، متسائلاً عمن يعوض عليهم تلك الخسائر.

وأوضح المهندس الزراعي غيث معلوف أن "هذه الحشرة تشبه المنّ القطني، وفي العام الفائت أصابت أوراق وجذور وثمار الصبار في العديد من المناطق اللبنانية واليوم وصلت الى العرقوب"، مؤكداً أن "الأدوية التي تستخدم في مكافحتها هي الأدوية الجهازية مع الزيت الصيفي وتعطي نتائج إيجابية ومباشرة لمكافحتها والحد من انتشارها".

أضاف: "السليم منها لا يضرّ بصحة الإنسان على الإطلاق ويبقى مذاق الصبار والمواد الغذائية فيه نفسها، وهذه الحشرة مثل بعض الحشرات الأخرى التي تصيب بعض الخضار والفاكهة ويبقى الناس يتناولونها من دون أية مضار صحية، إلا أن ما أثار الموضوع أن هذا المرض جديد وغير معروف مسبقاً في لبنان".

وذكر معلوف أن "الصبغة الحمراء التي تخرج من هذه الحشرة تستخدم في بلدان أوروبية لتلوين الأطعمة بألوان طبيعية وليست كيماوية ما يؤكد أنها ليست مضرة بصحة الإنسان"، مشيراً إلى أنه "كان من المفترض البدء بمكافحة هذه الحشرة قبل نضوج أكواز الصبار حفاظاً على الموسم، ورغم ذلك فإن مكافحتها تعطي نتائج إيجابية".

بدأت حشرة \
بدأت حشرة \"المنّ القطني\" تغزو صبّار العرقوب


تعليقات: