«اليونيفيل» في صور... طمأنينة «رسمية»

 لم يخفّف «حزب الله» من العلاقة الودية بين «اليونيفيل» والبلديات الجنوبية (حسين سعد)
لم يخفّف «حزب الله» من العلاقة الودية بين «اليونيفيل» والبلديات الجنوبية (حسين سعد)


لم يترك بيان التهديد «اليتيم» الذي صدر عن ما يسمى «لواء جبل عامل» وبعض الدعوات المحلية الخجولة لمقاطعة «اليونيفيل»، لا سيما القوات الاوروبية فيها، الصدى لدى هذه القوات سواء سلباً أو ايجاباً، حتى انها لم ترفع مستوى جهوزيتها، كما جرت العادة في محطات مماثلة، تتعلق بردة الفعل على قرارات لها صلة بقوات «اليونيفيل».

فقد تلقت القوات الأوروبية سيلاً من التطمينات، من أعلى المراجع الامنية، التي تنسّق على مدار الساعة مع قيادة «اليونيفيل» وقيادات الوحدات حيث يوجد في كل مركز قيادة، ضابط ارتباط من الجيش اللبناني .

لكن هذه التطمينات المقرونة بالوقائع الميدانية، التي تستند اليها بشكل كبير القوى الامنية على اختلافها، لا تلغي من حسابها، امكانية لجوء بعض المجموعات للعبث باستقرار المنطقة واستهداف «اليونيفيل»، كما حصل في السنوات الاخيرة، مستفيدة من حالة الاستياء القائمة في المنطقة الناتجة عن قرار الاتحاد الاوروبي بإدراج الجناح العسكري لـ«حزب الله» على قائمة الارهاب.

وبينما تقلل المصادر الأمنية من اهمية ما يشاع من تهديدات من هنا وهناك، قد تطاول «اليونيفيل» الاوروبية تحديدا، لتضعها في خانة «الفقاقيع» الاعلامية، لم يتخذ «حزب الله» المعني الاول بالقرار، أي توجهات صارمة، لناحية التخفيف من العلاقة الودية، المنسوجة بين وحدات «اليونيفيل « والعديد من البلديات، التي يرأسها محازبون من «حزب الله»، الذين يتحدثون عن استقرار في العلاقات القائمة أصلاً على أساس خدماتي واجتماعي.

وفي مكان آخر، لا يخفي العديد من رؤساء البلديات، أنّ التوجه في المرحلة الحالية سيكون لمصلحة تخفيف المودة مع «اليونيفيل» الاوروبية، مراعاة للوضع العام والبيئة المحيطة، وتاليا توجيه رسالة احتجاج ديبلوماسية الى الاتحاد الاوروبي، الذي تشارك ثمان من دوله في عديد «اليونيفيل»، ابرزها فرنسا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا.

..

.

ازدياد الطلب على «الرينجر» العسكري

حسين سعد

يلاحظ عاملون في قطاع الأحذية، في هذه المرحلة، طلباً متزايداً على الحذاء العسكري المعروف بـ«الرينجر» في معظم المناطق اللبنانية، إضافة إلى تصدير كميات كبيرة إلى دول عدة، يحتدم فيها الصراع العسكري، لا سيما سوريا.

كثرة الطلب لهذا النوع، الذي يعتبر أحد مقومات الزي العسكري، خصوصاً للميليشيات والمجموعات العسكرية التي لا تملك إمكانيات التجهيز الكامل، يتماشى مع التطورات والأحداث الأمنية على أكثر من جبهة. وهو لا يقتصر على التجهيز المحلي، بل يتعداه إلى استيراد كميات مدفوعة الثمن، أو هبات من دول إلى أحزاب ومجموعات مسلحة.

ولا يتعدى دور مصانع الأحذية، التي تشكو من تراجع عملها في الأسواق المحلية وتنتج هذا النوع من الأحذية، تأمين طلبات عدد من التجار، الذين يتولون تصريف الإنتاج في الأسواق اللبنانية، أو تصديره إلى دول الخارج، ومن بينها دول أفريقية.

ويلفت ش. ع. أحد العاملين في تصنيع «الرينجر» العسكري، إلى ظاهرة الطلب على هذا الحذاء في الآونة الأخيرة، من بعض التجار الذين يعملون في مجال الاتجار باللباس العسكري على أنواعه بواسطة تراخيص من الجهات المعنية تتيح لهم ممارسة هذا النشاط التجاري.

ويقول: «هناك أنواع عدة من الرينجرات العسكرية، وأفضلها الرينجر المرقط، الذي يبلغ سعره خمسين ألف ليرة، يليه الرينجر الصحراوي والأسود، بأربعين الف ليرة». يضيف: «نلاحظ الطلب على حذاء الرينجر منذ فترة، وعلى هذا الأساس نقوم بتصنيع كميات لمصلحة التجار على أساس الطلبيات المحددة».

من جهته، يؤكد ح. م. وجود طلب على الرينجر العسكري، في الأشهر الماضية. ويقول إن «الطلب على هذا النوع من الأحذية العسكرية، وفق المعطيات التي أملكها، هو الأقل نسبة في الجنوب، والسبب أن القوى الحزبية المسلحة، قد استغنت في السنوات الماضية عن ابتياع هذا النوع من الأحذية من المصانع والتجار، حيث تتولى بنفسها تصنيع ما يلزمها من لباس عسكري». ويشير ح. م. إلى أن «رواج الطلب، في الفترة الحالية، يرتبط بالأحداث الأمنية المتنقلة في لبنان».

..

.

النيباليون إلى الجولان

حسين سعد

اعلنت الناطقة باسم اليونيفيل انطوانيت ميداي أن اليونيفيل تبلّغت من جانب دائرة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بأن حكومة النيبال وافقت على المساهمة بجنود في قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (الأندوف) في الجولان، سوريا.

ونظراً إلى الحاجة الملحّة، فقد قررت حكومة النيبال سحب فرقة واحدة من وحدتها العاملة في إطار اليونيفيل كي تنتشر في بعثة الأندوف. وقد تعهّدت حكومة النيبال باستبدال السرية في اليونيفيل خلال عملية تبديل جنودها المقبلة في أوائل أيلول، مؤكدة إبلاغ السلطات اللبنانية بهذا القرار.

وقالت ميداي: «بعد إعادة انتشارها، لن يكون هناك أي علاقة لهذه السرية النيبالية باليونيفيل، وسوف تنتقل لتصبح تحت الإشراف المباشر للأندوف وسلطتها».

واشارت إلى أن النقص المؤقت في العديد سوف يُعوَّض من خلال وجود وحدات الاحتياط (التابعة لليونيفيل) في منطقة عمليات القوات النيبالية، وذلك حتى حلول شهر أيلول عندما تؤمن النيبال سرية بديلة.

وفيما يخص بعض التقارير الإعلامية التي تحدثت عن إمكانية انسحاب الكتيبة التركية من اليونيفيل، قالت ميداي: «لم يصلنا تبليغ رسمي حول انسحاب القوات التركية من اليونيفيل. لدينا حالياً قوات من 37 دولة، وضمن إجمالي عديد اليونيفيل تحصل تغييرات روتينية في تركيبة القوات من مختلف الدول المساهمة. وهذا التشكيل تضطلع به إدارة عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة بالتشاور مع الدول المساهمة بقوات».

أضافت: «إن هذه العملية تتواصل في جميع بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة حيث تخفض بعض الدول قواتها ودول أخرى تزيد مشاركتها أو تنضم دول جديدة مساهمة بقوات. المهم في الأمر هو أن اليونيفيل تحافظ خلال هذه العملية على قدرتها العملياتية بغية أداء المهام المنوطة بها بشكل فعّال».

داخل أحد معامل الأحذية العسكرية جنوباً (حسين سعد)
داخل أحد معامل الأحذية العسكرية جنوباً (حسين سعد)


الكتيبة النيبالية
الكتيبة النيبالية


تعليقات: