أكدت التحقيقات الميدانية، التي اجراها فريق مشترك من الجيش اللبناني واليونيفيل، وجود خروق برية اسرائيلية في مرتفعات جبل الشيخ الى الشرق من بلدة شبعا، تراوحت بين 150 و220 مترا.
التحقيقات اللبنانية الدولية هذه، جاءت في اعقاب قيام قوة كوماندوس اسرائيلية منتصف الشهر الجاري، باعتقال وخطف كل من يوسف زهرة ويوسف رحيل من بلدة شبعا، خلال رعايتهما الماشية في مرتفعات جبل الشيخ، ونقلهما الى داخل فلسطين المحتلة، ليفرج عنهما بعد حوالي 24 ساعة.
وقد توجه يوم السبت الى نقطة الخطف في مرتفعات جبل الشيخ الوعرة، فريق التحقيق اللبناني الدولي، برفقة الراعيين اللذين حددا مكان الخطف لكل منهما، فالنقطة الأولى في منطقة تدعى القحوانة حيث حدد الخرق بـ 150 مترا، والثانية تسمى جورة الحوافير وصل الخرق فيها الى 220 مترا، واوضح المخطوفان ان قوة الكوماندوس الإسرائيلية كانت تقيم كمينا محكما الى الشمال من الخط الحدودي، اطبق عناصره عليهما مهددين بإطلاق النار في حال حاولا الفرار.
الفريق اللبناني الدولي الذي استعان بأجهزة GPS الالكترونية العاملة عبر الأقمار الاصطناعية، في تحديد الخرق، اعد تقريرا مفصلا قدمت نسخة عنه الى قيادة اليونيفيل في الناقورة، واخرى الى وزارة الخارجية اللبنانية عبر قيادة الجيش اللبناني، تمهيدا لتقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي، لادانة الدولة العبرية على خرقها الخط الحدودي، وليضاف الى خروقها شبه اليومية على لبنان برا وجوا وبحرا. كما سوف تضع اليونيفيل هذا التقرير على طاولة اللقاء الثلاثي، الذي يعقد بشكل دوري في مقر قيادة اليونيفيل في الناقورة، ويضم ضباطاً من الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، اضافة الى ضباط من قوات الطوارئ الدولية.
وكانت قد سجلت امس حركة دوريات مكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على طول الخط الممتد من محور المطلة وحتى مرتفعات كفرشوبا، في ظل تحليق لطائرة استطلاع من دون طيار في اجواء المزارع والجزلان المحتلين، كما سمعت صباحا عدة انفجارات قوية مصدرها الأطراف الجنوبية لمزارع شبعا، حيث تبين انها ناتجة عن اعمال تدريب لقوات العدو.
تعليقات: