ليلة القدر - بريشة ناجي العلي

ستة واربعون رمضان على احتلال اسرائيل للقدس والضفة والجولان والمزارع والتلال ومن هنا نبدأ.

رمضان عند الطائفة الشيعية، والتي انا فرد منها، في كل رمضان فيه ثلاثة ليالي للقدر يعني ان هناك في ستة واربعون رمضان مائة وثمانية وثلاثون ليلة قدر نضف عليهم ستة واربعون ليلة عند الطائفة السنية ليصبح المجموع (184)ليلة قدر.

هذه الليالي يحييها المسلمون سنّة وشيعة في السهر حتى الفجر والدعاء الى الله متضرعين له كي يغرق لهم امريكا في البحر، لماذا لانها كما يقولون السبب في فقرنا وجهلنا، وان ينصرنا على اسرائيل عدوة العرب والمسلمين.

حتى الان امريكا لم تزل على بر الامان والله لم يستجب للمسلمين دعائهم، واسرائيل لم تزل قوية وتحتل ارضنا وتهدد امننا. هذه الكتب من الادعية التي تساوي ملايين الأطنان والمكدسة في المساجد، والذي لا يخلو بيت مسلم منها، هذه الكتب ماذا غيرت بالعرب؟ الجهل في ازدياد والفقر ايضا، وينتظرون الرد من السماء، هذا الرد لم ياتي بعد.

يا عرب ويا مسلمون كفّوا عن الدعاء واجنحوا نحو العلم والعمل، وان عملتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ويبارك لكم فيه ويزيد في رزقكم، وان صفت نواياكم ووحدتوا صفوفكم واصبحتم يدا واحدة قد ينصركم الله على اسرائيل ومن غير دعاء.

يا عرب اعتمدوا العمل في الرزق، والعلم في المعرفة والقوة في تحرير الارض التي تحتلها اسرائيل، فالدعاء لن ياتي لكم بشيء اكان هذا الدعاء في ليلة القدر ام في غيرها من ليال وما اكثرها.