سهيل علي غصن
إن رأيت دموعا تنساب على وجه رجل، تأكد تماما بأنه قد تعدى الخطوط الحمراء
للصبر وأنه على باب قوسين من الهاوية...
وهذا ما اعاد لذاكرتي قصة عشتها وأنا في السادسة عشر من عمري.
بينما كنت في المستشفى وبعد إجراء عملية جراحية لي وكانت تعتبر من اصعب
العلميات في ذاك الوقت لعدم توفر التقنية والخبرة الموجودة في وقتنا الحاضر ولندرت اجرائها وكان برفقتي والدي رحمه الله.
بعدما بدأ بالتلاشي تأثير المخدّر (البنج) على جسمي ومع بداية استعادة وعيي لاحت مني نظرة لوجه ابي لأرى دموعه تنساب عاى وجه فهزني هذا المنظر من
الاعماق وكيف لا ولأول مرة أرى دموع ابي..
حينها تجنبت ان يلاحظ ابي رؤيتي له كي لا احرج رجولته ولأني على يقين بأن الرجال لاتبكي..
ﻻتسل عن فرحي وحزني بنفس الوقت ..
فرحي ليقيني كم يحبني والدي..
وحزني لاني لا اريد ان اراه ضعيفا...
وهذا مايثبت قناعتي بأن أصدق الدموع، دموع الرجال...
رحماك الله ياوالدي ومثواك الجنة......
تعليقات: