علي عبد الحسن مهدي
كل الاديان وكل المذاهب والمعتقدات على حق، لكن الحق ليس مع احد.
هذه حقيقة مؤلمة، أزمان وأزمان مرت على الجنس البشري والحقيقة تبحث ايّهم على حق كي يكون الحق بجانبه.
حتى الان ورغم كل هذا البحث وعبر هذه الازمان التي عاشها الجنس البشري مع دينه او معتقده والحق لم يزل يبحث بين هذه الاديان والمعتقدات عن حقيقة وجودها، ولكن لم يجد احدا كي يكون بجانبه والبحث قد يستمر ايضا لازمان وازمان اخرى، وقد تولد معتقدات جديدة وأديان جديدة وتختفي معتقدات وتنتهي مذاهب وتموت اديان، والحقيقة سوف تبقى على مسافة واحدة من الجميع.
ان لا احد من هذه الاديان حتى الان يرتكز على حقيقة مرئية وملموسة بالشكل القاطع والحق هنا يبحث عن الحقيقة والحقيقة تبحث عن الحق لاي معتقد كان او دين وجد عند اي امة. وهنا قد تدخل الحقيقة في متاهات ومجاهل واسرار هذه المعتقدات عن حقيقة نشأتها ومدى جدية حقيقة وجودها وسوف يستمر البحث ويطول ويطول لأزمان وأزمان، ويبقى السر والحقيقة الدامغة ومدى جديتها وحقيقتها مع من اسّس لهذه المفاهيم وعلى اي اساس كانت نقطة ارتكازه، وقد تنتهي البشرية وينتهي معها ذاك اللغز عن حقيقة هذه الاديان التي سوف يبقى لغزا ابديا حتى بعد ان تموت الحياة ويرحل الجميع و يبقى باني هذا الكون لغزا الى ما لا نهاية.
تعليقات: