بدمك أطفأت فتنتهم يا عماد
عماد،
أنرثيك، أم نهنئك؟
أنرثيك، وبغيابك أحزنت قلوبنا؟
أم نهنئك، وقد أفرحت قلب رسولنا؟
عماد، ظنّوا أنك ذهبت بدون إذن وتركت الأهل والأحباب.
وما ذهبت يا عماد. إنك باقٍ في قلوبنا وصورك مزيّنة كل دار وباب.
عظيم هو حجم ما صنعت يداك يا عماد. لقد حرّرت الوطن من فتنة الشيطان ومن فتنة من جده في الجاهلية عبد اللات.
لك في عترة رسول الله إسوة حسنة يا عماد، لقد إستشهدت مدافعاً عن خط الطاهرة أبنة من في خيبر إقتلع الباب.
عماد كعناد جبل الشيخ وقفت وفي يدك العتاد.
رامياً في أعين منافقي أمة نبيك الرماد.
أعميتهم يا عماد. أرهقتهم يا عماد. هزمتهم يا عماد.
بدمك أطفأت فتنتهم يا عماد.
عماد، كسهل الخيام كنت منبسطاً. كنت سهل المحدّث كاشفاً طهارة روحك السمراء. وفي الوقت ذاته، كنت كتوماً. كاتماً ما لن تستطيع هنا عن كشفه أحرف كلمات حزينة صفراء.
عماد ما أتينا لنرثيك، بل لنهنئك.
عماد إننا نرثي أنفسنا.
عماد، في أربعينيتك رثينا.
رثينا يا عماد.
عماد، في أربعينيتك إعلم يا شهيدنا، إنك أنت الحي ونحن الأموات.
عماد رثينا.
عماد،
أنت الحي يا عماد ونحن الأموات.
أنت الحي ونحن الأموات.
أنت الحي يا عماد ونحن الأموات
رحمة الله عليك وعلى روحك الطاهرة.
الفاتحة.
إبراهيم
تعليقات: