رسالتان للقنطار تضامنا مع «دعم فلسطين» و«الاسرى الكوبيين»:‏

يجب ايصال رسالتنا بأساليب ابداعية.

وجه الأسير سمير القنطار لمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للإعلام العربي الإسلامي لدعم الشعب ‏الفلسطيني المنعقد في العاصمة السورية دمشق من 30 نيسان لغاية 2 أيار 2007 رسالة من ‏زنزانته في معتقل هداريم في فلسطين المحتلة الى المؤتمرين جدد فيها باسمه واسم الاسرى في سجون ‏العدو الصهيوني كافة «عميق التحيات والتقدير لكل الشخصيات السياسية والإعلامية ‏والفكرية ولكل وسائل الإعلام المساندة والداعمة على ما يقدمونه من جهد وإخلاص ووفاء ‏لنضال وعذابات الاسرى وإصرار على حمل أشرف راية خفاقة فوق ثرى الأمة راية المقاومة ‏الباسلة».‏

وجاء في رسالة الاسير القنطار التي تلاها شقيقه بسام امام المؤتمرين : «لهذا المؤتمر دور كبير ‏في ترسيخ مفهوم وثقافة المقاومة في وسائل اعلامنا ولا يكفي ان نقول ان المقاومة ليست ‏إرهابا لكي ندعي اننا نواجه ما يحاك ضد امتنا وشعوبنا بل يجب ان نبحث عن اساليب ‏إبداعية وخلاقة في ايصال رسالتنا وإبراز قدرات وطاقات الإعلاميين وخصوصا الشباب منهم لأنهم ‏يمتلكون الحماسة والرؤية، ويمتلكون ايضا الجرأة لكي يوازنوا بين المهنية والإلتزام الوطني ‏والقومي والإنساني في الوقت الذي يطغى على بعض وسائل إعلامنا مسألة الاحتراف والمهنية ‏ويغرق بعضها الاخر في الإلتزام الشكلي والمتبذل».‏

ورفض القنطار ان يتم التعاطي مع الاسرى كمجرد ارقام وقال: «نحن بشر يحق لنا ان نعيش ‏وان نتمسك بحقنا في الحد الأدنى لشروط الحياة الإنسانية داخل زنزين الصهاينة».‏

وطالب الاسير القنطار المؤتمرين بتفعيل الإعلام المقاوم في وجه كل محاولات التضليل الإعلامي ‏الخارجي، فضح الانتهاكات الاسرائيلية خصوصا الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة ومنع ‏زيارات الاهل والعزل والمعاملة المهينة والحاطة بالكرامة والتعذيب والضغط الجسدي والنفسي ‏الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الاسرى، تكثيف أشكال التغطية الإعلامية كافة للأنشطة ‏المتعلقة بالاسرى بغض النظر عن حجمها وتوقيتها ومضمونها. وعليكم ان تعلموا ان هذه ‏التغطية بقدر ما تسهم في رفع الصوت من اجل حريتنا بقدر ما تعزز صمودنا هنا داخل الأسر ‏خصوصا عندما نرى عائلاتنا ترفع صورنا او عندما يستطيع اسير ما ان يرى ابنه او اقرباءه ‏عبر الشاشة في الوقت من المحظور عليهم زيارته. كما طالب بتسليط الضوء على الحالات ‏الإنسانية خصوصا الأمهات والأطفال الاسرى وتسليط الضوء على أدب الحركة الأسيرة داخل السجون ‏التي خرجت شعراء وفنانين وأدباء ومبدعين.‏

وفي ختام رسالته توجه القنطار «بتحيات قلبية الى رجال المقاومة في لبنان» وفي مقدمهم ‏القائد الحبيب سماحة السيد حسن نصرالله. وأبعث بالتحية والتقدير الى فلسطين وشعبها المقاوم ‏المرابض، الى العراق المقاوم المنتفض في وجه المحتلين الى سوريا قلعة العروبة والى رئيسها ‏الدكتور بشار حافظ الأسد، والى الجمهورية الإسلامية في إيران ورئيسها محمود احمدي نجاد، والى ‏الرئيس المناضل هيوغو تشافيز في فنزويلا وكل معسكر رافضي الهيمنة الاميركية الصهيونية ‏وأعادهكم ان تكون هامتي مرفوعة وقامتي قوية لا تلين».‏

التضامن مع الاسرى الكوبيين

رسالة ثانية

كما وجه الاسير سمير القنطار رسالة ثانية لمناسبة الحملة العالمية للتضامن مع الاسرى ‏الكوبيين في السجون الاميركية جاء فيها:‏

‏«من داخل زنزانتي في السجون الاسرائيلية الموجود فيها منذ 29 عاما اتوجه بتحية التضامن ‏مع الاسرى الكوبيين الخمسة المعتقلين في سجون الامبريالية الاميركية.‏

انني اؤكد لكم انه لا يوجد امامنا لتحرير اسرانا واسراكم من السجون الاميركية ‏والاسرائيلية سوى المقاومة والتصدي وعلينا الا نتنازل للعدو عن شيء».

تعليقات: