مهرجان الصدر في النبطية


تلقى الرئيس نبيه بري وقيادة حركة أمل تحذيرات من الأجهزة الأمنية من تهديدات ومخاطر محدقة بالمهرجان الذي تنظمه في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري في الساحة العامة في النبطية. التحذيرات استندت إلى معلومات أمنية عن مخططات إرهابية لاستهداف المهرجان الذي اختارت أمل تنظيمه هذا العام في المدينة الموضوعة في الأساس على لائحة الاستهداف الإرهابي.

وتتحدث تقارير أمنية عن أن سيارات مفخخة قد تكون وصلت إلى النبطية ويخطط لتفجيرها في تجمعات شعبية مماثلة. من هنا، نصحت قيادات الأجهزة الأمنية الحركة بإلغاء المهرجان، برغم تشديد التدابير الأمنية، لأن الاستهداف قد لا ينحصر بسيارة مفخخة، بل ربما بانتحاريين يتسللون بين الناس.

وكانت قد تم الاشتباه بسيارة قبل أسبوع في الشارع الرئيسي في النبطية تبين أنها خالية من المتفجرات. وبدأ الجيش منذ الإثنين الفائت بفرض إجراءات أمنية مشددة على مداخل المدينة المؤدية إلى الحسينية وسوق الإثنين الشعبي الأسبوعي.

في غضون ذلك، تتواصل التحضيرات للمهرجان على نحو طبيعي. ويواصل قياديوها توجيه الدعوات، فيما يتولى عناصرها التحضيرات اللوجيستية الميدانية. ولم تتخذ الحركة قراراً نهائياً حول مصير المهرجان. مصادر مواكبة أقرت بوجود التهديدات، لكنها نقلت إصراراً على تنظيم المهرجان لكي لا يكون إلغاؤه رسالة استسلام للمخططات الإرهابية، علماً بأن الأهمية التي تحيط بمهرجان هذا العام، ليست بسبب تزامنه مع شبح السيارات المفخخة فحسب، بل لارتباطه بحضور بري شخصياً برغم التهديدات المستمرة باغتياله.

تعليقات: