سماحة السيد حسن نصرالله
سيدي أبا هادي،
يا نور عيني، إن كانت والدتي أرضعتني حب عليّ فمن أين يأتي كل هذا العشق والمحبة لشخصكم الكريم ....
سيدي وسيدي وسيدي والله إنه ليؤلمنا ما كنا نسمع ولا زلنا من تهجم على شخصكم الكريم ومكانكم الديني العظيم، عزاؤنا و صبرنا نستمده من جدك حيدر، فالظلم والتعدي اللذان وقعا عليه قبلكم هما أعظم بكثير من بلاءات هذا الزمان... وقد صبر وصبر وصبر .... وكلنا يعلم لماذا صبر....
سمعنا عن حلم حيدر وصبره وها نحن نراه يتجلى في ترفعك وعلوك وصبرك الكبير ....
سمعنا الروايات عن تلك الفترات، كنا نسأل أنفسنا أحيانا ونتساءل "لماذا لم يفعل كذا و كذا أوليس هو الحيدر الكرار، أوليس الموت في سبيل الله شهادة ، لا يعقل و لا يجوز ، لماذا و لماذا"....
إنه عقلي البسيط كان عاجزاُ عن فهم شخص وعلم أمير المؤمنين الواسع والشاسع ولا يستطيع تصور صبراً كصبره .....
سيدي ،
ما نراه فيك يفسر لنا بعضاً و يجيب عن البعض الآخر من تلك الأسئلة ، وأسألك أن تسامحني على بساطة عقلي و تفكيري ....
سيدي ، تلك المنابر ما كفّت و لكن أحياناً ربما خفّت ،
ستتوقف ؟؟؟ نعم ....
متى ؟؟؟ لا نعلم بالضبط .....ولكن
و بقدر حزننا و همنا و ألمنا بقدر فرحنا ،
فرحنا بماذا ؟
ما مر من العلامات ربما أكثر مما بقي ، والمهدويون حاضرون في كل ساح و الفرج آت آت لا ريب فيه ، و مع كل اشتداد للظلم و ازياد للجور نشعر بقرب الفرج ....
اللهم عجل لوليك الفرج فإننا في كل ضيق و حرج ..
ابن الخيام ،
علي كامل حمود
تعليقات: