الكفير: الأقنعة الواقية إلى المعارضة السورية

ضبط الجيش في منطقة حاصبيا عملية تهريب نحو 2450 قناعاً واقيا من الغازات السامة، كانت في طريقها من الهضاب الغربية لجبل الوسطاني، إلى المعارضة السورية، عبر مرتفعات جبل الشيخ.

إحباط هذه العملية جاء بعدما توافرت معلومات أمنية لمخابرات الجيش عن وجود مجموعة لبنانية - سورية، تعمل على تهريب أسلحة ومتفجرات من لبنان إلى سوريا، عبر طرق وعرة في مرتفعات جبل الشيخ.

وقد نصب الجيش كمينا محكما في نقطة تدعى السبعة إلى الشمال الشرقي من بلدة الكفير، حيث مغاور طبيعية عدة تستعملها المجموعة في عملية إخفاء الكميات المهربة وتخزينها مؤقتا، ومن ثم تحمل على البغال لتنقل إلى المقلب السوري عبر جبل الشيخ.

وقد أطبقت عناصر الجيش على السيارة المحملة بالأقنعة، بعد لحظات من وصولها إلى نقطة تجميع الكميات المهربة، وعملت على اعتقال صاحبها ويدعى نواف. ح.، ومصادرة حمولته، إضافة الى كمية من المواد المتفجرة التي كانت مخبأة في المنطقة نفسها.

وفي التحقيقات الأولية مع الموقوف، اعترف بوجود شركاء له لبنانيين وسوريين بعضهم من بلدة بيت جن، وأنّه يعمل على نقل المواد المهربة من البقاع إلى الطرف الغربي لجبل الوسطاني كمرحلة أولى، على أن تنقل هذه المواد عبر البغال إلى سوريا.

ودفع الجيش في وقت لاحق بقوة مشاة كبيرة مدعمة بآليات مدرعة، إلى مرتفعات جبل الوسطاني، حيث أقامت كمائن ونفذت عملية تمشيط واسعة في هذه المنطقة الجبلية التي تبعد عن بلدة الكفير ما بين 3 إلى 4 كيلومترات، بهدف البحث عن أسلحة ومتفجرات واعتقال متعاونين مع الموقوف وعرف منهم خالد ك. (سوري) من بيت جن ويقطن في الكفير. وعلم في هذا الإطار أنّ التحقيقات مع الموقوف، ستكشف العناصر المشاركة والمخططة والمواد المهربة. وأشار التحقيق إلى أن «الموقوف اعترف بأنه بدأ عملية التهريب إلى سوريا منذ أكثر من سنة وأنه كان على مدى أكثر من 15 سنة يعمل في تهريب البضائع إلى سوريا انطلاقا من لبنان».