فلتذهب كل المذاهب والاديان وتختفي كل الرموز الدينية وترحل عنا كل آيات الله العظمة وكل الباباوات والمطارنة والشيوخ والكرادلة ويبقى الوطن. ولنعبد التراب والحجر والماء والشجر عوضا عن آلهة الشر والموت صانعي تلك الفتاوى المدمرة. نعم والف نعم، فلتذهب كل هذه الرموز ويبقى الوطن. يا وطني سماءك ربي وترابك ديني، نجومك قبلتي وهواءك عقيدتي. يا بلدي فلتهدم كل الاديرة والحسينات والمساجد والخلوات والكنائس وكل المعالم الدينية التي تصدر من على منابرها تلك الفتاوى المدمرة التي نراها اليوم الآخاذة بالانتشار على مساحة كل الوطن، حاصدة بنارها الجهنمية ارواح وممتلكات. متى نعي نحن ابناء هذا البلد الصابر النازف خطورة هذا الواقع، ومتى نصحو لمواجهة مايتربص بنا من مآس وويلات؟ اين مصير اطفالنا في زمن اصبح الرضع يحاسبون ويقتلون على عقيدتهم ودين آبائهم؟ هذا واقع نعيشه اليوم، نعم انه واقع مرير وأليم. نعم مرة ثانية وثالثة ورابعة حتى ينقطع النفس ليذهب كل من يشجع على الحرب ويبقى الوطن.
يا وطني الشعب كفر بكل المذاهب والاديان، هذا الشعب يريد ان يعيش على ارضه بأمن وسلام ولا يريد اي شيىء آخر.
تعليقات: