غريب يا زمن!

كذب المنجمون ولو صدقوا
كذب المنجمون ولو صدقوا


غريب هذا الزمن الذي وصلنا إليه والذي بات البعض يبارك للآخر بالمصائب والويلات.

غريب أن يبدأ مُحاور السيدة ليلى عبد اللطيف مقابلته معها بتهنئتها بأن العديد مما توقعته قد صحّ وذلك بقوله لها، بما معناه: "مبروك ست ليلى توقعاتك أغلبيتها ظبتت".

على ماذا تبارك يا هذا؟

أعلى القتل والويلات التي بشّرت بها السيدة ليلى والتي حسب كلامك ظبتت؟

أم أنّك تبارك لمحطتك التي إحتضنت ليلى عبد اللطيف قبل غيرها لتفوز بالسبق الصحفي أو الشهرة على حساب العديد من الأرواح البريئة التي زهقت هنا وهناك؟

غريب هذا الزمن الذي باتت فيه المصلحة والمال والشهرة تطغى على البنون ليتحول الأمر من "المال والبنون زينة الحياة الدنيا" إلى المال والشهرة والمصلحة زينة الحياة الدنيا وليذهب البنون إلى الهاوية بتفجير من هنا وخطف وقتل من هناك.

فيا أصحاب الشاشات العريقة، عودوا إلى ماضيكم العريق، عودوا إلى ممارسة شرف المهنة لإعلاء شأنها وليس فقط لجمع المال على حساب الأرواح البريئة وإعلموا إن الله يعلم ما لا تعلمون وهو سبحانه تعالى قادر على كل شيء وإعلموا بأن المنجمين كذبوا حتى ولو صدقوا لأنهم وبأي حال من الأحوال، ومهما بلغت درجاتهم من العلم،

لن يستطيعوا أن يتقمّصوا دور الخالق الذي يعلم ما لا يعلمون.

الآية: "فلا تضربوا لله الأمثال إنّ الله يعلم وأنتم لا تعلمون".

موضوع "توقعات ليلى عبد اللطيف حول التفجيرات التي قد تطال المناطق من جديد"

تعليقات: